افتتح معرض "الفن والمدينة"، والذي يقدم فن "البوب آرت" الأوروبي والأمريكي والشرق أوسطى للكشف عن أبعاد المدينة ودورها في تقديم الثقافة السائدة، في منارة السعديات بأبوظبى، بحضور سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى.
تنظم دائرة الثقافة السياحة – أبوظبي المعرض والذي يستمر حتى 5 أكتوبر المقبل، حيث تعرض فيه مجموعة مختارة من الأعمال الفنية من المجموعة الخاصة بالدائرة، والتي تجسد معاني الثقافة الشعبية وارتباطها الوثيق بالمدينة. حيث استلهم الفنانون المشاركون في المعرض أعمالهم وأماكن عملهم ولوحاتهم الفنية من أبوظبي، باستخدام أعمال ’الكولاج‘ والنحت والرسم والتركيب، ليقدموا أعمالاً فنية استثنائية تعكس اللغة والهوية المشتركة.
افتتاح معرض الفن والمدينة في منارة السعديات
يقدم المعرض أعمالاً فنية لـ14 فناناً من دول مختلفة، بمن فيهم أليجيرو بويتي، وإروين وورم، وفابريس هايبر، وفرانك ستيلا، وحسن شريف، وجاك فيلجلي، وجان ميشيل باسكيا، وجيف كونز. كما يتم عرض أعمال فنية لكل من كيث هارينغ، وركني حائريزاده، وروبرت هاموند، وروبرت ثيرين، ووفا حوراني، وتيسير بطنيجى.
يعكس معرض "الفن والمدينة" الطبيعة المعقّدة للمجتمعات الحضرية، والتي تقوم على المال والسيارات والنفط والتكنولوجيا، وهي الدليل الأبرز على الحياة العصرية، ومهد الثقافة الشعبية التي تنبثق من الأصوات والخيال والحركة، سواءً كانت من الإعلانات أو عمليات إنتاج المنتجات الاستهلاكية أو الموسيقى أو الفن أو الأدب أو الطعام أو التكنولوجيا أو المساحات الحضرية.
قال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، فى بيان صحفى: "يسعدنا أن نقدم هذه المجموعة الرائعة من الفنانين العالميين فى معرض "الفن والمدينة" وورش العمل المصاحبة له، والتي ستقدم نظرة معمقة على تعقيدات المشاهد الحضرية الحديثة والمعاصرة وتنوعها، ومن خلال تنظيمنا لهذا المعرض، نهدف إلى تعزيز مساعى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى نحو جلب أعمال فنية عالمية المستوى للمجتمع المحلي، ولتعزيز مكانة أبوظبي كمركز يتألق بالفكر الفني والحوار الثقافي العالمي."
يصاحب المعرض ورشة عمل "اليوم هو الغد": السيرة الفوتوغرافية لأبوظبي، التي ستعقد من 21 إلى 25 يوليو من الساعة 9 صباحًا إلى 4 عصراً، وصممت بالتعاون بين فنانين ناشئين ومحترفين من تخصصات أخرى (فلاسفة وروائيين وشعراء ومخرجون وموسيقيون ومهندسون معماريون وصحفيون وعلماء أنثروبولوجيا)، حيث سيعمل المشاركون معًا لبناء نموذج معماري تخيلي لمستقبل أبوظبي، من خلال التصوير الفوتوغرافي الذي يجمع بين أقدم المباني في الإمارة والمعالم المستقبلية التخيلية. وستسفر ورشة العمل عن عمل معماري فني متعدد الوسائط يستخدم الضوء والصوت والفيديو.
ستعرف ورشة العمل المشاركين برؤية المدينة المثالية التي يطمح إليها الأفراد مع تعزيز الوعي بالواقع الاجتماعي والبيئي الحالي، كما تسلط الضوء على التاريخ العريق لأبوظبى من خلال تقنيات التصوير الفوتوغرافي وأساليب الخيال العلمي والتعبيرات المستقبلية.
تعد "السيرة الفوتوغرافية" مفهوماً وتقنيةً مرموقة بدأها الفنان الفلسطيني وفا حوراني في عام 2004، المشارك في معرض "الفن والمدينة" حيث يستخدم التصوير الفوتوغرافى بمختلف الطرق ليعكس قدرة الخيال على بناء مستقبل أفضل من خلال الفن.