قال وزير التعليم الباكستانى شفقت محمود، اليوم الجمعة، إن إسلام اباد وافقت على خطة لإصلاح التعليم فى المدارس الدينية لتصبح أقرب إلى المدارس العادية والتخلص من المناهج المتطرفة.
والخطة هى الأحدث وسط جهود لمعالجة مخاوف ترجع إلى فترة طويلة من أن المدارس الدينية البالغ عددها نحو 30 ألفا فى باكستان تعد مرتعا للأفكار المتطرفة عبر تدريس مناهج جامدة تعتمد على مواد دينية لا تؤهل الطلاب لسوق العمل بعد التخرج.
وبموجب الخطة التى تم الاتفاق عليها مع الهيئة التى تنضوى تحت لوائها المدارس الدينية وتعرف باسم وفاق المدارس، تسجل المدارس الدينية وتتلقى مساعدة لتعزيز مناهج المواد التقليدية مثل اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات.
وستظل المدارس مسؤولة عن المواد الدينية لكنها فى المقابل تلتزم بضمان حذف الأفكار المتطرفة من المناهج، وقال الوزير "لن يُدرس خطاب الكراهية من أى نوع ضد أى ديانة أو طائفة".
ويواجه رئيس الوزراء عمران خان ضغوطا دولية مكثفة للتصدى للجماعات المتشددة التى تتخذ من باكستان قاعدة لها، وأعلن خططا هذا العام لإصلاح المدارس الدينية، التى كثيرا ما يجرى الربط بينها وبين إمداد الجماعات المتشددة بالشباب المتطرف.
وقال الوزير الذى يدرك خطر أن يأتى ذلك برد فعل عكسى فى بلد محافظ إن الحكومة لا تسعى إلى مواجهة مع المدارس الدينية، وهى تقريبا السبيل الوحيد للالتحاق بالتعليم بالنسبة للأسر الفقيرة.
وأضاف أن المدارس ستظل مستقلة ولن تخضع لسيطرة الحكومة، وأوضح أن من وجهة نظره ينبغى ألا ترتبط بالحركات السياسية لكن لن تحظرها السلطات رسميا.
