كشف المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، أن أعمال الترميم والتطوير مستمرة فى قصر يوسف كمال، وسيتم افتتاحه خلال شهر سبتمبر المقبل.
وقال رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه كان من المقرر افتتاح القصر خلال شهر يونيو الماضى أو يوليو الجارى، ولكن نظرًا للافتتاحات الكثيرة التى تمت فى وزارة الآثار خلال الشهور الماضية سيتم افتتاح القصر بعد انتهاء التطوير خلال شهر سبتمبر المقبل.
وأضاف رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، أن أعمال المتبقة تشمل اللاند سكيب والتشطيبات النهائية، لافتاً إلى أن تكلفة أعمال الترميم وصلت لما يقرب من 10 ملايين جنيه، وتشمل تدعيم إنشائى وتطوير المبانى بالكامل، من تحديث شبكات أجهزة الإنذار، وكاميرات المراقبة، والتى تتم بالمجهود الذاتى.
جدير بالذكر أن عبدالباسط عبدالله سليم الأنصارى مدير عام مناطق آثار مصر العليا تفقد القصر، أمس الأول، برفقة عبد الحميد على عمر مدير عام منطقة آثار نجع حمادى، لمتابعة أعمال التطوير والترميم بقصر الأمير يوسف كمال تمهيدا لفتحه للزيارة، وجرت المناقشات حول الأعمال الفنية الخاصة بالترميم وبعض العناصر التى لم يتم ترميمها .
جانب من الجولة التفقدية (2)
أنشئ قصر الأمير يوسف كمال عام 1908، بإشراف مهندس القصور المعمارية أنطونيو لاشياك، وهو من أشهر المعماريين الذين قدموا إلى مصر فى نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامى عام 1988.
ويتكون قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى، من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة 10 أفدنة، إلا أنها نقصت مع مرور الأيام، حيث تم اقتطاع أجزاء من القصر لجهات حكومية ومصالح خدمية.
وتضم الوحدات المعمارية للقصر "قصر السلاملك، القصر، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل"، وتعد وحدات القصر التسع مزيجًا من الطرازين الأوروبى والإسلامى.
وللقصر أربع واجهات خزف، تطل الواجهة الشمالية الشرقية الرئيسية على النبل مباشرة ويتقدمها سلم رخامى مزدوج يؤدى إلى سقيفة أمامية، أما الواجهة الشمالية الغربية فيتخللها مجموعة من الشرفات الرخامية تتقدم فتحات الشبابيك والواجهة الجنوبية الغربية الخلفية، فيقع بها مدخل ثانوى للقصر يغلق عليه بمصراع خشبى.
فيما يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح، الدور الأرضى، ومن أجمل ما يوجد بالقصر "أسانسير خشبى صنعه الأمير خصيصًا لوالدته المريضة بالقلب"، وتحتل قاعة الطعام الجنوب الغربى من السلاملك، ولها 4 واجهات خزف.