أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن المشهد التركى أصبح ضبابيًا أمام كافةِ داعمى رجب طيب أردوغان الرئيس التركى حول العالم، وبخاصة قطر التى وجدت فى أردوغان سندًا إقليميًا لها إلا أنه فى ظل المأزق الذى يعانيه الرئيس التركى أخيرا، أصبح أردوغان يمثل رهانًا خاسرًا بالنسبة للقطريين وبخاصة مع تهاوى ركائز حكمه أمام ضغط المعارضة نتيجة لفشلة فى معالجة قضايا السياسة والاقتصاد والسياسة الخارجية خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف الباحث السياسى، أن بيئة عدم اليقين التى يعانى منها الاقتصاد التركى الناتجة عن الصدام المحتمل بين أردوغان والمعارضة، وبخاصة بعد خسارة حزب العدالة والتنمية بلدية اسطنبول لصالح حزب الشعب الجمهورى المعارض أخيرا، تلك البيئة باتت باعثا لقلق المستثمرين الأجانب فى الاستثمار بتركيا حتى ولو كانوا قطريين.
ولفت الدكتور طه على، إلى أن هذا الأمر يعنى أن العلاقات التركية القطرية هشة جدا بسبب انطلاقها من قاعدة مصالح براجماتية تفتقر إلى الجانب الاخلاقى، وهو ما أثبتته الأيام ولاسيما مع توجه الدوحة للتراجع عن استثماراتها؛ فبعد أن قدمت الدوحة تعهدات بضخ استثمارات قيمتها 15 مليار دولار فى تركيا أثناء أزمة العملة التى ضربت تركيا عام 2018، كما خرج من السوق التركى وبخاصة إسطنبول، نحو 6 مليارات دولار خلال الأشهر الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة