إن العطاء تجربة جميلة، وإنك بممارسة العطاء تحققى فارقاً فى حياتك وحياة الآخرين من حولك، وكم هو شعور قوى أن تكونى قادرة على العطاء .
ويمكنك من خلال العطاء أن تصلى إلى كامل قدراتك، وأن تتجنبى الوحدة، وتبتعدين عن الخوف، وتتواصلى مع روحك، وتعثرى على المعنى والإشباع فى حياتك، أن الكون يعمر بالثراء، وكما يقول " عظيم ": " كلما أصبحت جزءاً من تدفق تيار العطاء، تدفقت الثروات من حولك " .
وهناك الكثير والكثير من الأماكن والأشخاص الذين يمكنك العطاء لهم، يمكنك أن تمنحى لنفسك، ولأسرتك، وللمسنين من عائلتك، ولأطفالك، ولمجتمعك، والمؤسسات الاجتماعية غير الهادفة للربح، ولكوكب الأرض بأسره .
ويمكنك أيضاً أن تمنحى الجيل القادم العديد من الهدايا، وإحدى أفضل الهدايا التى يمكنك أن تقدميها للأطفال هو أن تعلميهم جمال العطاء، ويمكنك كذلك أن تعلميهم كيف يعتنون بالبيئة، بحيث يتركونها فى حال أفضل للأجيال القادمة .
فى مقدور كل شخص تقديم شيء ما – ابتسامة، دعاء، أو حتى فكرة جيدة، يمكن أن يكون العطاء ماديًّا أو غير مادى، يمكنك أن تمنحى الحكمة، الحب، الضحك، الوقت، المال، المهارات، الاهتمام، أو الصفح .
وليس ما تمنحى فقط هو ما يهم، ولكن أسلوبك فى العطاء له كذلك أهميته، إنك عندما تمنحى دون قيد أو شرط وباحترام تحققى أكبر تأثير ممكن من عطائك، يمكنك أن تعطى القليل أو الكثير، أن الخيار خيارك أنت، وكلما ازداد عطاؤك، ازدادت استفادتك، وقد تكون هذه الاستفادة فورية أو قد تستغرق بعض الوقت، ولكن لا يذهب أى عطاء هكذا سدى دون أن تلحظه القوانين الطبيعية للكون .
وعندما تعيشى حياة أكثر بساطة، وتطبقى نظام العشر(١/١٠) منذ سن صغيرة، يمكنك أن تكونى عادة للعطاء والتى ستصبح عادة طبيعية بالنسبة لك تماماً مثل التنفس .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة