تستأنف اليابان صيد الحيتان تجاريا لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، بعد أن تسبب انسحاب طوكيو المثير للجدل من اللجنة الدولية لصيد الحيتان (IWC) في غضب من الجماعات البيئية.
ووفقا لما ذكره موقع "phys"، أثار هذا القرار غضبًا في البلدان التي يعتبر فيها صيد الحيتان ضارًا، لكن في اليابان ، أشادت مجتمعات صيد الحيتان بعودة هذه الممارسة، حيث دافعت طوكيو عن ذلك كتقليد لا ينبغي أن يخضع للتدخل الخارجي.
صيد الحيتان
و كانت مسألة صيد الحيتان تمثل صداعًا دبلوماسيًا لليابان، التي تعرضت للهجوم لاستغلالها ثغرة في قواعد اللجنة الدولية لمطاردة الحيتان لأغراض علمية، ولكن اتهم النقاد اليابان بتنفيذ صيد الحيتان دون أى قيمة علمية، في حين واصلت طوكيو الضغط للحصول على إذن لاستئناف صيد الحيتان.
لكنها أعلنت أنها ستنسحب ببساطة من IWC العام الماضى، ولم تعد تمتثل لحظرها المستمر منذ عقود على القتل التجاري لعمالقة المحيط، ويبدأ سريان القرار اعتبارًا من 1 يوليو.
وقال يوشيفومي كاي رئيس الرابطة اليابانية لصيد الحيتان الصغيرة لوكالة فرانس برس قبيل المغادرة "نحن متحمسون للغاية لاستئناف صيد الحيتان التجارى.
وأثار قرار اليابان في ديسمبر بالانسحاب من IWC عاصفة من الانتقادات من دعاة حماية البيئة ودول مكافحة صيد الحيتان مثل أستراليا ونيوزيلندا وكندا.
وجاء ذلك بعد سنوات من المحاولات الفاشلة التي قامت بها طوكيو لإقناع IWC بالسماح لها باستئناف صيد الحيتان التجاري، بحجة أن مخزونات أنواع معينة أصبحت الآن كافية لدعم تجدد الصيد.
وأرسلت مجموعات حماية الحيوانات من جميع أنحاء العالم خطابًا إلى قادة مجموعة العشرين الذين اجتمعوا في مدينة أوساكا اليابانية في عطلة نهاية الأسبوع لحثهم على الدعوة إلى وضع حد فوري لجميع صيد الحيتان التجاري.