قال الكاتب الصحفى حمد الكعبى رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية أن جماعة الإخوان برغماتية، تتبنى تسييس الدين، لافتا إلى أن التنظيم مركزى إقصائى، يحتكر تمثيل الإسلام، وينكر الدولة الوطنية، ويحلل الخروج عليها وما يتبقى شعارات دعوية، يتخفى خلفها شعار رئيسى وهى الغاية تبرر الوسيلة.
وأكد رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية فى مقال له، اليوم الثلاثاء، أن جماعة الإخوان منذ تأسيسها عاشت فى كنف ورعاية الاحتلال البريطانى لمصر، ثم الانقلاب على الإنجليز، والتحالف مع ألمانيا النازية، وتجنيد عشرات الآلاف من العرب مدداً لها فى الحرب العالمية الثانية، والحليف يشبه حليفه، ففى حين كان زعيم الرايخ الثالث أدولف هتلر يعدّ معسكرات الاعتقال والإبادة لليهود، كان مؤسس الجماعة حسن البنا يجهز معسكرات التجنيد للشباب العربى لنحو 55 ألفاً من الأيتام والفقراء، ويغرر بهم لمعركة خاسرة، لم ينج منها إلا 939 جندياً فقط.
وأشار الكعبى إلى أن جماعة الإخوان نشأت تحت مظلة الاحتلال الإنجليزى لمصر، واستخدمتهم الاستخبارات البريطانية لضرب الحركة الوطنية المناهضة للاستعمار، وهم فى جميع مراحلهم انقلابيون، يعتبرون تغيير الحكم فريضة شرعية. فقد تحالفوا مع النظام الملكى ثم انقلبوا عليه، وأقاموا حلفاً مع حزب الوفد، وتنكروا له أيضاً.
ولفت الكعبى إلى أن الوثائق البريطانية التى عرضها الفيلم الوثائقى «إخوان النازي» كشف أن حسن البنا جنّد 15 ألف شاب مصرى، للقتال مع الرايخ الثالث فى الحرب العالمية الثانية، غالبيتهم قتلوا، ومنهم من وقع أسيراً على الجبهة الإيطالية، والبقية القليلة عادت إلى مصر فى تبادلات أسرى الحرب، والنتيجة الفشل التام فى دعم الحليف، وانكشاف الأكاذيب الإخوانية بأن الطريق إلى تحرير فلسطين يبدأ من الرايخ الثالث.
وأكد الكاتب الصحفى الاماراتى أن حسن البنا كان عميلاً صريحاً للاستخبارات النازية التى موّلت شراء شقة له مقابل قصر عابدين، وعمل جاسوساً لمصلحتها نحو خمس سنوات، مضيفا "يواصل الإخوان الآن المحافظة على ميراثهم فى التآمر والخداع، لكن اليوم ليس كالبارحة، فالشباب العربى أدرك بعد ربيع الفوضى أن من تهون عليه بلاده، لا تردعه أخلاق، ولا دين."