يلتقى اليوم منتخب الكاميرون ومنتخب بنين فى بطولة كأس الأمم الأفريقية، الكان 2019، ورغم أن الكاميرون مشهورة بقوة منتخبها وبنجومها الكبار لكن المتاح لنا فى العربية من كتابها ومبدعيها قليل ومنهم "بليز كابتو فاتو".
و"بليز كابتو فاتو" شاعر كاميرونى شاب أكمل تعليمه الجامعى بجامعة ياوندى وكتب الشعر بلغة فرنسية ونشر له عدد من الكتب والدواوين الشعرية وهو من جيل الشباب الأفارقة الجدد.
وقد كتب عنه الدكتور الهادى عجب الدور يقول:
الشاعر والمسرحى الكاميرونى "بليز كابتو فاتو" تظهر لنا مواهبه فى كتابة القصائد وفى المسرح إذ أن الشاعر يبشر بالبعد الإنسانى ومقاومة كل أشكال التمييز والاضطهاد والإرهاب والعنف والقمع، وتطفح مميزات شاعرنا بشكل واضح من خلال نصوصه المميزة وهو مقتدر ذو ثقافة فرنسية عالية ونشط بالمنتديات الأدبية المحلية والإقليمية والعالمية، فقد سبق أن شارك بكثير من مهرجانات الشعر الفرانكفونى ببروكسل مع عدد من الكتاب والشعراء من بلجيكا وكندا وسويسرا ولكسمبورج وفرنسا وبعض الدول الإفريقية الفرانكفونية الأخرى وأيضا بمهرجان الشعر الدولى قيثارة المهجر وأنشطة نادى القلم الدولى هذا ما أتاح لنا التعرف على بعض جوانب حياته وشعره وكتاباته التى تخطت عتبة القارية الإفريقية للعالمية متناولاً مواد أدبية حساسة ونصوص ولجت لب الأزمات الإفريقية وقد انداحت نصوصه بشكل حزين عن بلده الكاميرون وبلدان افريقية أخرى مأزومة تعانى نفس المرض مثل السودان فقد صورها فى قصيدة بعنوان دارفور جاءت جريئة وحزينة تلامس عصب القلب.
من ديوانه المنشور باللغة الفرنسية بعنوان "رماد القسوة،" الذى نشر فى عام 2010 بمدينة ياوندى الكاميرونية الواقعة على المحيط الأطلسى فقد أشار الشاعر لملامح الديكتاتورية والمعاناة وأزمة الحرية وانغلاق الأفق لدى السلطات فى بلاده وفى بعض أرجاء إفريقيا، ودعا إلى الوعى الجماعى، وقال انه لن يتزحزح عن هذا الغضب مكافحا بمعركة لا هوادة فيها من أجل الديمقراطية والحرية وعودة الحياة المدنية ونرى فى هذه النصوص تمردا كبيرا ومعاناة واضحة وإحساس بوجع كبير ومتواصل من داخل أبيات قصائده تطل عليه صور فى منتهى الصدق والجدية للمشهد الافريقى ومسرحه.