استقبلت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة رئيس شركة الكهرباء بجمهورية تنزانيا الشقيقة والوفد المرافق له، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين، وأشادت الوزارة بعمق العلاقات بين البلدين، مؤكدة الاهتمام الذى توليه القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية لتنشيط العلاقات مع إفريقيا.
وأكدت الوزارة فى بيان اليوم، حرص مصر من خلال تعاونها مع الدول الإفريقية على مراعاة أولويات تلك الدول بناء على المصالح المشتركة لتحقيق المكاسب للطرفين ويتضمن هذا التعاون تنمية الموارد البشرية وتقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات .
كما تم التأكيد على اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الأشقاء فى القارة الإفريقية ولا سيما دول حوض النيل حيث نتقاسم نفس المصير "ماء واحد دم واحد"، وهى علاقات تمتد جذورها فى أعماق التاريخ وشهدت مؤخراً نقلة نوعية فتحت آفاقا جديدة للتعاون فى مختلف المجالات، انطلاقاً مما يجمعنا من مصالح مشتركة، وبما يحقق إقامة شراكة حقيقية بين أبناء قارتنا.
واستعرض مسئولى وزارة الكهرباء خلال اللقاء إمكانيات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى والإجراءات التى اتخذها القطاع فى مجال تأمين التغذية الكهربائية لمواجهة التحديات التى واجهته خلال الفترة الماضية، والنجاح الذى حققه لسد فجوة العجز فى الانتاج وتحويلها إلى وجود إحتياطى.
كما تمت الإشارة إلى الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع، والتأكيد على الاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء المصرى لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التى تتمتع مصر بثراء واضح فى مصادرها والتى تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأوضحت الوزارة أن مصر تقوم حالياً بإنشاء أكبر مشروع للخلايا الشمسية "PV"على مستوى العالم فى مكان واحد "بنبان بالقرب من مدينة أسوان" بطاقة إجمالية وقدرها 1465 م، وبالتعاون مع 32 مستثمر، وسيتم تشغيل المشروع بكامل طاقته فى خلال هذا العام 2019، ومنح البنك الدولى هذا المشروع لقب "أفضل مشروع" لعام 2019.
وأضافت الوزارة أن اللقاء تناول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين فى مجال الطاقات المتجددة سواء كان شمسى أو رياح، وتحسين كفاءة الطاقة وفى مجال التدريب وتنظيم برامج إدارية وفنية ونقل الخبرات بين الجانبين ، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص المصري للاستثمار وكذا تنفيذ المشروعات الكهربائية على أرض تنزانيا.
وأوضحت وزارة الكهرباء، أن القيادة السياسية المصرية تهتم بشكل كبير بسد روفيجى الذى يعد من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في شرق أفريقيا حيث تبلغ قدرته 2100 ميجاوات وسوف يؤدى إلى إحداث نقلة اقتصادية لدولة تنزانيا حيث من المتوقع أن يتم تصدير فائض الطاقة الكهربائية المولدة من سد روفيجي إلى باقى دول شرق إفريقيا، وهذا ما يؤكد على استمرار التعاون القائم بين مصر وكافة الدول الأفريقية، وتلتزم مصر دوما بالوقوف جنبا إلى جنب مع البلدان الأفريقية الشقيقة، وسيسهم سد روفيجى كمصدر للطاقة النظيفة والمتجددة بنصيب كبير فى تفعيل مبادرات الطاقة المتجددة في أفريقيا ودعم المجهودات المبذولة لمجابهة التغيرات المناخية.
وأوضحت الوزارة أن قطاع الكهرباء المصري يلتزم بالتضافر مع نظيره التنزانى لتنفيذ هذا المشروع الهام من خلال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وتعظيم المشاركة المحلية فى تنفيذ المشروع لما تمتلكه مصر من إمكانيات متميزة في مجال تصنيع مهمات القوى الكهربائية .
وأكدت الوزارة أنه أصبح لقطاع الكهرباء المصرى خبرات متميزة فى النواحى المتعلقة بالسياسات والتشريعات وإعادة الهيكلة وكذا الدراسات الخاصة بالتكنولوجيات المتطورة لمحطات توليد الكهرباء ويمكن التعاون مع الأشقاء بجمهورية تنزانيا فى هذه المجالات، ومن أهمها إعداد استراتيجية إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، الدعم الفنى لتقييم مصادر الطاقات الجديدة والمتجددة.
بالإضافة إلى التعاون فى دراسات مشروعات الربط الكهربائى، إعداد الدراسات الخاصة بتدعيم وتحديث شبكات نقل وتوزيع الكهرباء ومشروع تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ،إعداد تعريفة التغذية لمشروعات الطاقة المتجددة وتأهيل الشركات للمشاركة فى تنفيذها،إعداد التشريعات الخاصة بتحفيز الاستثمار فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وإعداد ومراجعة اتفاقيات شراء الطاقة، إعادة هيكلة تعريفة الطاقة الكهربائية، الجوانب التنظيمية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وفى مجال بناء القدرات والدعم الفنى.
وأشاد الوفد التنزانى الشقيق بعمق العلاقات المصرية التنزانية منذ قديم الأزل مؤكداً على رغبة بلاده بدعم وتعزيز هذه العلاقات وتقويتها، كما أشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة فى كافة المجالات والإنجازات التى حققها قطاع الكهرباء المصرى معرباً عن رغبة بلاده فى الإستفادة منها.
ووجه الوفد التنزانى الدعوة الرسمية لوزارة الكهرباء لزيارة تنزانيا مؤكداً على رغبته فى تبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.
واختتمت الوزارة بالتأكيد على أن هذه اللقاءات تأتى تأكيداً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، والقيادة السياسية المصرية لتدعيم أواصر التعاون مع الدول الإفريقية وتعزيز التواجد المصرى بهذه الدول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة