لم يجد الملايين من المواطنين الهنود سبيلا سوى الصلاة طلبا لنزول المطر مع اقتراب نفاذ المياه من واحدة من المدن الرئيسية فى بلادهم.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن انتظار المياه للهنود فى مدينة تشيناى يبدأ فى الرابعة فجرا وسط الظلام، حيث تصطف النساء فى انتظار الحصول على المياه. فقد جفت صنابير المياه فى منازل البعض فى أحد أحياء الطبقة العاملة فى المدينة الواقعة جنوب الهند قبل شهر، وأصبحت فانى، السيدة الهندية تمضى نهارها تطارد المياه، ثم تقوم بتخصيصها من أجل الغسيل والاستحمام والطبخ، الأمر الذى أثر على عملها فى صالون التجميل الذى تملكه.
وتقول السيدة الهندية البالغة من العمر 44 عاما إن الأمر تعذيب عقلى، مضيفة أنه أيا كانت المسافة المطلوبة لقطعها من أجل الحصول على المياه ستقطعها، لأنه لا يوجد سبيل آخر.
وتقول واشنطن بوست، إن النقص الشديد فى المياه يعصف بمدينة شيناى التى يقطنها 9 ملايين نسمة، فقد جفت خزانات المدينة وبحيراتها، وستنفذ المياه منها تقريبا بعد عامين من القليلة. وتقوم السلطات المحلية بتحلية مياه البحر وشحن المياه، إلا أن الإمدادات لا تكفى سوى أقل من ربع المتطلبات الأساسية.
وتلفت الصحيفة إلى أن الهند أكبر مستخدم للمياه الجوفية فى العالم، وتستخدم 12 منطقة حضرية رئيسية المياه الجوفية بمعدل لا يمكن تحمله منذ عام 2013، بحسب بيانات الحكومة الهندية.