طالب أيمن نصرى رئيس المنتدى العربي الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف المجلس الدولى لحقوق الإنسان والدول الأعضاء بمتابعة ورصد الوضع الحقوقى والإنسانى في قطر من خلال الآليات المتاحة لدى المجلس.
كما دعا المجلس الأممى لمراقبة العمل الإعلامى فى المنطقة عبر آلياته المعنية للتأكد من أن حرية الإعلام لا تضر بأمن هذه المجتمعات وتحافظ على وحدتها، مؤكدا على تورط قناة الجزيرة القطرية فى نشر ثقافة العنف والتطرف، ولافتا إلى أن المسئولية تقع على عاتق المجتمع الدولى وليس فقط المجتمعات التى تعانى تفشى ظاهرة الإرهاب .
وقال إنه فى إطار استخدام الآليات الأممية المتاحة لرصد التجاوزات والانتهاكات في دولة قطر فإن المنتدى يعمل بخطة عمل على المدى الطويل يراعى فيها رصد التجاوزات والانتهاكات الحقوقية وتطورها حسب الأوضاع السياسية الداخلية.
وأكد نصرى أن المنتدى كان تقدم بشكوى ضد الدولة القطرية على هامش الدورة ٣٦ لمجلس حقوق الإنسان فى سبتمبر ٢٠١٧ رصد بها الانتهاكات لحقوق العمال المهاجرين وعدم مراعاة المعايير الأمنية لعمل هؤلاء العمال، وقد قدر فى هذا التوقيت وفاة ١٠٠ عامل أمام كل استاد يبني لاستضافة كأس العالم ٢٠٢٠ .
وفي إطار متابعة الوضع الحقوقي المتردى في قطر ومن خلال متابعة المنتدى لهذه الأوضاع فى آخر ٣ سنوات تقدم المنتدى بتقرير على هامش الدورة ٤١ للمجلس الدولى لحقوق الإنسان بجنيف يؤكد فيه على التزايد الملحوظ فى هذه التجاوزات والانتهاكات أهمها جرائم التعذيب فى السجون كالحرمان من الزيارات وتجاوز المدة القانونية للحبس الأنفرادى والأوضاع الصحية المتردية لبعض السجناء وخاصة السياسيين منهم بهدف القضاء على المعارضة السياسية ومنها على سبيل المثال لا الحصر التنكيل بقبيلة الغفران وحرمان أفراد القبيلة من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وسحب جنسيتهم نتيجة للخلاف السياسي مع النظام القطرى .
كما تطرق التقرير إلى انتهاكات حقوق العمال المهاجرين ومنها العمل في ظروف غير إنسانية وفى درجات حرارة مرتفعة جدا وحرمانهم من أجورهم لمدة تصل إلي ٦ أشهر وسحب جوازات سفرهم لإجبارهم على العمل بمبدأ السخرة وهو ما يتعارض تماما مع المعايير التى وضعتها منظمة العمل الدولية (ILO) من خلال مجموعة من المعايير الدولية التي تحمى حقوق العمال المهاجرين وتضع ضوابط لعملهم وهو ما لا تحترمه الدولة القطرية وترفض الاعتراف به رغبة منها في الانتهاء من بناء ٨ استادات في الموعد المحدد من الاتحاد الدولي لكرة القدم وإلا سوف يسحب منها التنظيم .
كما أدان التقرير الصادر عن المنتدى قناة الجزيرة باعتبارها أحد أهم الأبواق الأعلامية التي روجت لأفكار تنظيم القاعدة وسمحت لها بالانتشار على المستوى الإقليمي والدولي من خلال إذاعة كلمات بن لادن وأيمن الظواهرى المصورة، كما تبنت إذاعة البيانات الصادرة وفيديوهات العمليات الإرهابية التى تقوم بها الجماعات التكفيرية في مصر وسوريا والعراق والتي مازالت مستمرة حتي الآن، وهو أمر يدعم نشاط تلك الجماعات الإرهابية ويخلق جيلا جديدا من الإرهابيين من الشباب المختطفين فكريا .
كما أكد "نصرى" أن المنتدى أثنى في تقريره على الآليات الموضوعة من قبل المجلس الدولى عن طريق مكتب إدارة شئون المنظمات غير الحكومية ( NGO Liaison office ) لمراقبة أداء المنظمات الحقوقية الحاصلة على الصفة الاستشارية لضمان نزاهة وحيادية هذه المنظمات وعدم استخدامها من قبل أى من الدول الأعضاء كأداة سياسية، ومطالبا المجلس الدولى بمزيد من المتابعة من خلال استحداث ضوابط أكثر صرامة خاصة مع بعض المنظمات الدولية والمنظمات التى تنتمى لجماعة الإخوان ويستخدمها النظام القطرى للهجوم على خصومه السياسيين مستخدما الملف الحقوقى بغرض تشويه الصورة مطالبا بسحب الصفة الاستشارية من أى منظمة يثبت تورطها فى تسييس ملف حقوق الإنسان من خلال تمويل مشبوهة للحافظ على المعايير والضوابط التي تمنع تماما المنظمات أن تصبح أداة سياسية تستخدم لتصفية الحسابات بين الدول من خلال الملف الحقوقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة