ساهمت بطولة أمم أفريقيا، فى نسختها الحالية التى استضفتها مصر فى الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو 2019، بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة فى تاريخ البطولة، فى انعاش حركة السياحة بجميع محافظات مصر، حيث اقيمت البطولة على ملاعب "القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية".
منذ وصول المنتخبات المشاركة فى البطولة وأفواج المشجعين إلى مصر، استعدت الفنادق والمقاصد السياحية لاستقبالهم ما زاد من نسب الحركة السياحية، وشهدت حركة السياحة انتعاش كبير على كافة الجوانب.
فمنذ أن انطلقت البطولة شهدت مصر رواجا من حيث انتعاش حركة السياحة، وشهدت الإسكندرية 4 آلاف غرفة فندقية، وجاءت نسبة الإشغالات بالفنادق مرتفعة جدا بالنسبة لهذا الوقت من العام، كما شهد كورنيش الإسكندرية انتعاشا كبيرا من حيث رواج بيع الأعلام والقبعات التى يرتديها المشجعون أثناء متابعة المباريات سواء داخل الاستاد أو خارجه، خاصة فى مباريات المنتخب المصرى.
يأتى ذلك فيما شهدت الكافتيريات الشاطئية والأندية الاجتماعية على كورنيش الإسكندرية إقبالا كبيرا من المشجعين لمتابعة مباريات كأس الأمم الأفريقية، والاستمتاع بقضاء وقت جميل على الشاطئ، وساهم توفير شاشات كبرى على بعض الشواطئ المميزة وداخل الأندية الاجتماعية على زيادة الإقبال لقضاء يوم جميل والاستمتاع بمياه البحر، ثم مشاهدة إحدى المباريات الخاصة بالبطولة، وعلى الرغم من ارتفاع سعر الخدمة داخل تلك الكافتيريات الشاطئية خاصة خلال إذاعة المباريات، والتى تراوحت من 50 إلى 100 جنيه أقل تقدير للفرد الواحد، إلا أنها مازالت تلقى إقبالا كبيرا من المشاهدين.
فيما شهدت المقاهى فى المناطق الشعبية إقبالا كبيرا من الشباب لمشاهدة المباريات، والاستمتاع بها وسط الاصدقاء وتبادل الآراء حول تقييم مستوى أداء كل فريق فى البطولة.
كما انتعشت السياحة بزيارة أفواج المشجعين والمنتخبات الأفريقية والعربية للمزارات السياحية، سواء أهرامات الجيزة أو المتاحف المصرية وغيرها من المدن الساحيلة، التى ساهمت فى انتعاش حركة السياحة، بعد فترة طويلة من الركوض، خاصة فى ظل حرص أفواج الجماهير المرافقة لمنتخبات بلادها والجاليات الإعلامية العربية والأفريقية، على زيادة المعالم المصرية وأثارها والتعرف على عراقة تاريخها، عن طريق المزارات السياحية، لاسيما إنهم انبهروا بمعالم مصر السياحية وأكدوا ضرورة العودة مجددًا لزيارتها والاستمتاع بجوها.
