نجح الإنسان بالفعل فى التنبؤ بالطقس لكننا حتى الآن نواجه صعوبة فى معرفة كيفية التحكم به، والآن ومع التهديد المستمر بارتفاع درجات الحرارة العالمية والجفاف الشديد، يتسابق العلماء لتطوير التقنيات من شأنها تغيير الطقس بالفعل.
وفقا لما نشره موقع "بيزنس انسايدر" فإن العلماء يحاولون تطوير تقنية جديدة تجبر السحاب على إحداث مطر، وأطلقوا عليها اسم "البذر السحابى" وهى عملية إضافة جزئيات إلى السحب لإجبارهم على المطر أو الثلج، ولقد تم اختبار بالفعل فى جميع أنحاء العالم الهدف هو زيادة نزول الأمطار فى الأماكن التى تعانى من نقص المياه.
ويعتبر البذر السحابى شكل من أشكال الهندسة الجيولوجية تعمل على التلاعب فى أنظمة الطقس لتقليل الآثار السلبية لتغيير المناخ، ووصف العلماء طريقة عملها، حيث تتم برش اليود الفضى فى السحب بواسطة الطائرات وهناك طريقة أخرى تحاول الصين القيام بها وهى استخدام الرياح فى نقل اليود الفضى بشكل طبيعى إلى السحب.
وتم اختيار اليود الفضى لأنه يحتوى على ما يشبه الجليد، وبالتالى فإن بلورات الجليد فى السحابة سوف ترتبط به، ما يجعل السحابة ثقيلة على نحو متزايد حتى تصدر رطوبتها كمطر أو ثلج، وحتى الآن تبدو الاختبارات الأولية متفائلة، وأكد العلماء أن البذر السحابى يمكن استخدامه لأكثر من مجرد علاج الجفاف.
وتقدم الشركة الأوروبية Oliver's Travels خدمات "سحابية" لمنع هطول الأمطار فى يوم زفافك، واستخدمت الصين البذر السحابى خلال أولمبياد بكين للتأكد من أن الغيوم أطلقت الأمطار قبل الوصول إلى العاصمة، ويشير العلماء إلى أحد الجوانب السلبية فى عملية البذر السحابى، وهى أن إجبار السحب على المطر فى منطقة واحدة فلم يكون لهذه السحب ماء يترك لإسقاطه فى مناطق أخرى تحتاج إليها ايضا.
لا يقوم العلماء فقط بإضافة مواد إلى السحب لكنهم يقومون أيضا بانشاء السحب وتسمى هذه العلمية حقن الهباء الجوى، والهدف هو منع الكثير من أشعة الشمس من الدخول إلى الغلاف الجوى من خلال عكسها مرة أخرى إلى الفضاء مع وصول أشعة الشمس إلى الأرض تنخفض درجة الحرارة نظريا ونأمل أن تقلل من ظاهرة الاحتباس الحرارى وتأثيراته، وتعمل جامعة هارفارد على ذلك ولازالت النتائج لم تظهر بعد.
وهناك تقنيات أخرى فى التنمية يمكن أن تساعد فى محاربة الآثار الناتجة على تغيير المناخ، حيث توصلت العديد من الشركات إلى طرق لتحويل الضباب إلى مياه شرب فى مناطق الجفاف الشديدة ويتم استخدامه بالفعل فى أماكن مثل كاليفورنيا والمغرب وشيلى.