صور.. لا تقولى صينى ولا غيره.. "عم فتحى" يبدع فى صناعة الحصالات والأقماع من مشتقات الصفيح: أرخص من "الصينى" ويقبل على شرائها البسطاء والفقراء.. والحصالة بـ 5 جنيهات وصاج كحك العيد الأكثر رواجا

السبت، 20 يوليو 2019 02:30 م
صور.. لا تقولى صينى ولا غيره.. "عم فتحى" يبدع فى صناعة الحصالات والأقماع من مشتقات الصفيح: أرخص من "الصينى" ويقبل على شرائها البسطاء والفقراء.. والحصالة بـ 5 جنيهات وصاج كحك العيد الأكثر رواجا عم فتحى
قنا - وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صناعة الصفيح إحدى الحرف اليدوية، التى يمتهنها أصحاب المعاشات، والتى تعتبر مصدر دخل لهم فى محافظة قنا ، والتى تخرج منها العديد من المشتقات فيتم صناعة الحصالات وأقماع الصفيح ، وصيجان كحك العيد والبسكويت ، وهى إحدى المهن البسيط والتى تتطلب مهارة أيضا، ويقبل على شراء المنتجات المنشة من "الصفيح" البسطاء والفقراء نظرا لانخفاض أسعارها عن المنتجات الصينية المنتشرة بالأسواق.

عم فتحى (1)
 

بجوار مسجد "العمرى" بمركز قوص جنوب محافظة قنا يجلس عم فتحى محمد، 70 عاما، أحد أقدم الصنايعة الموجودين لتلك الحرفة اليديوية، والتى تدير مصدر رزق له بعد أن خرج على المعاش ، ما بين صناعة الصيجان ولحام الشيشة والألمونيوم وصناعة الحصالات التى يستخدمها الأطفال فى حفظ النقود التى يتحصلون عليها من أسرهم ، ورغم أن المهنة تواجه الكثير من الصعاب، لكنه أكد أنها باقية.

عم فتحى (2)
 

 ويقول : منذ كنت صغيرا تعلمت تلك المهنة اليدوية، وهى اللحام وتقطيع الصفيح وصناعة أشياء متنوعة، وهذا المكان أجلس فيه منذ أكثر من 50 عاما عقب صلاة العصر أضع الحصير ومعى معداتى ، وأجلس حتى آذان العشاء ،  وصناعة الحصالات هى الأكثر رواجا خاصة وأن  الأطفال يقبلون على شرائها، وتعلمت الصنعة وورثتها عن والدى ، منذ أن كنت طفلا صغيراً كنت أجلس بجواره فى السوق.

عم فتحى (3)
 

وأضاف : أسعار الحصالات كانت تباع بنصف جنيه، وأقوم بجلب علب السمنة 1 كيلو وأقوم بغسلها جيدا وتنظيفها من الداخل والخارج ، ثم أقوم بعمل غطاء للحصالة وعمل ثقب عقب  لحامها جيدا وإحكام غلقها حتى يتمكن الطفل من وضع العملة الحديد والورقية ، لكن مع ظهور الحصالات التى انتشرت فى الأسواق وخاصة الحصالات القادمة من الصين ، أصبحت الحصالات اليدوية تعانى لكن البسطاء يقبلون على شراءها لأن سعرها 5 جنيه ، مقابل 30 و50 جنيه للحصالات الصينى.

عم فتحى (4)
 

وأوضح " عم فتحى" : مهنتى اليدوية تعتمد على تصنيع منتجات متعددة ففى الاعياد تنشط الطلبات على "صيجان" الكحك ، خاصة أننا فى موسم الصيف والعرسان تتزوج، فالأهالى يقبلون على شرائها بعمل المخبوزات، ومع دخول عيد الفطر والأضحى تجد رواجا، وفى أيام العيد الأطفال يقبلون على شراء الحصالات ، وهى تساعد الأطفال على "تحويش" جزء من مصروفهم الشخصى، والحمد لله الصنعة معيشانا فى نعمة خاصة أن ظروف الحياة أصبحت صعبة والغلاء طال الجميع.

عم فتحى (5)
 

واختتم حديثه:" الحمد لله مهنة الصفيح هناك من يصر على استخدامها وخاصة بائعى زيوت الدرجات البخارية والسيارات يقبلون على شراء الأقماع المصنعة من الصفيح فهى الاكثر إقبالا  من قبل أصحاب الورش الميكانيكية ، ومحركات الوقود ، ومع تطور التكنولوجيا، لكن هناك أشخاص يقبلون على شراء المنتجات اليديوية المصنعة من الصفيح وغيرها من الصناعات فالأشياء اليدوية أقل عرضة للتلف عن الأشياء المصنعة الجاهزة وخاصة المنتجات الصينية.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة