تمر اليوم الذكرى الـ75، على نجاة الزعيم النازي أدولف هتلر من محاولة اغتيال قادها الضابط في الجيش كلاوس شتاوفنبرج، إذ تم تنفيذ المخطط فى 20 يوليو 1944.
بحسب كتاب " الموسوعة السياسية والعسكرية: الجزء الثاني (ص 749) للكاتب فراس البيطار، فإن محاولة اغتيال هتلر، وقف وراءها ضابط ألمانى يدعى كلاوس شتاوفنبرج، حارب فى العديد من المعارك التى دارت فى بولونيا وفرنسا، كما شارك فى الحرب على الجبهة الروسية، وحينها استاء جدا من عنف الاحتلال الألمانى، وبدأ يخطط لتحرير ألمانيا من حكم هتلر، وكذلك تحرير روسيا من حكم ستالين، لكن فى بداية عام 1943، أرسل إلى تونس وهناك فجرت السيارة التى كان يستقلها بالألغام مما أدى بتر يده اليمنى وقلع عينه.
كلاوس فون شتاوفنبرج
عولج فى ميونخ ورقى إلى رتبة قائد أعلى للجيوش المسئولة عن الأمن الداخلى، وهناك اشترك مع رفقاء له فى مخطط يقضى باغتيال هتلر وهملر وجورينج، وكان يحمل فى حقيبته قنبلة يدوية، وحدد يوم 20 يوليو 1944، حيث كان موعد اجتماع القيادة العسكرية العامة بقيادة هتلر، فى مدينة راستنبورج، وترك القاعة قبل موعد انفجار القنبلة بخمس دقائق، وحين تصاعد الدخان، ظن شتاوفنبرج أنه قضى على هتلر، فذهب إلى برلين لاتمام الانقلاب فى موعده المحدد فى الساعة الرابعة بعد الظهر، لكن لما سرى الخبر بأن هتلر نجا من الموت، راح المتآمرون يتراجعون واحد بعد الآخر، فأعدمه هتلر شنقا مع 22 جنرالا، فيما انتحر 58 آخرين، وأعدم شتاوفنبرج فى ليل يوم 21 يوليو مع رفيقه أولبرخت.
فيما يذهب كتاب "جنرالات هتلر" للكاتب عصام فؤاد، إلى أن محاولة اغتيال الفوهرر الألمانى السابق، كانت من تخطيط الجنرال بيك، رئيس أركان الجيش الألمانى حتى 1938، والذى ترك قيادة الأركان فى ظروف غامضة، فانضم للمعارضة الألمانية، وتورط فى محاولة الاغتيال سالفة الذكر، لكن بمجرد سماعه خبر نجاة هتلر من محاولة الاغتيال، قرر الانتحار فى نفس اليوم.