تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من القضايا المهمة، لعل أبرزها مقال عن قوة العلاقات بين مصر والإمارات فى شتى المجالات ومواجهة تحديات المنطقة.
د.موزة العبار: الإمارات ومصر.. شراكة وابتكار
أشارت الكاتبة فى مقالها المنشور بصحيفة البيان الإماراتية، إلى صلابة علاقات التعاون بين مصر والإمارات، خاصة بعد اتفاقية شراكة الإمارات مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات فى مصر، قائلة: "يدرك القارئ جيداً أن دولة الإمارات كانت منذ تأسيسها على وفاق تام مع مصر قيادة وشعباً وسنداً لها، كما تفخر الإمارات أيضاً بعطاء المميزين من أبناء مصر الذين عملوا على أرضها لعقود مضت بإخلاص وتفانٍ، وما زالوا يعملون معنا جنباً إلى جنب، فى شتى المواقع والميادين المختلفة فى الدولة.
إنَّ عالمنا العربى يزخر بالشباب المبتكرين القادرين على صناعة مستقبل أفضل لمجتمعات المنطقة، لذا، من المهم توفيرُ منصة متكاملة للمبتكرين العرب، تقدِّمُ لهم الدعم اللازم لتطوير أفكارهم إلى مشاريع مجدية على أرض الواقع، من خلال توفير التدريب وفرص تبادل المعرفة والخبرات مع جميع الأطراف المعنية بقطاع الابتكار، إلى جانب تسهيل عملية الوصول للمبتكرين، وتقديم الفرص المناسبة للاستفادة من ابتكاراتهم، ورعايتها لتحقيق إنجازات ملموسة، الأمر الذى ارتأته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، فى اتفاقية شراكة مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات فى مصر، بهدف توحيد الجهود بمجالات المعرفة لتنظيم ملتقى العرب للابتكار بدورته الجديدة، فى مصر، الذى كانت المؤسسة قد نظَّمته فى دورته الأولى العام الماضى بدبى.
موزة العبار
إميل أمين: الإمارات والصين.. تحالف الأقوياء
أشار الكاتب فى مقاله المنشور ببوابة العين الإخبارية، إلى زيارة ولى عهد أبو ظبى لبكين، قائلا: "تأتى زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى، إلى الصين، لتكشف لنا عن وجه جديد من أوجه التحالفات الاستراتيجية الدولية، ذاك الذى يمكننا أن نطلق عليه "تحالف الأقوياء".
الشاهد أننا أمام نموذجين لدولتين تحتفلان بمرور 35 عاما على نشوء وارتقاء علاقاتهما الدبلوماسية، وخلال تلك العقود الأربعة المنصرمة توطدت أركان التعاون لتتجاوز فكرة الدور التقليدى للدولة الوستفالية، لتصل إلى طرح الدولة المثالية، والنموذج الأدبى والأخلاقى، ذاك الذى يقيم وزنا للبشر قبل الحجر.
لتكن البداية من عند الصين، تلك الدولة التى أضحت الرقم الصعب على الخارطة الدولية اليوم، وأغلب الظن أن مرد ذلك ليس قوتها العسكرية، فهناك من يسبقها فى ذلك، بل نموذجها الريادى والسيادى الناجح، ذاك الذى حوّل بلدا يعيش أهله فى أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة إلى الدولة صاحبة ما نطلق عليه "قوة الردع النقدى".
إميل أمين
محمد حسن مفتى: وتغيرت قواعد اللعبة!
أشار الكاتب فى مقاله عن تغيير قواعد اللعبة فى العراق خلال الأيام الأخيرة من حكم صدام حسين، قائلا: "بعد غزو صدام حسين للكويت عام 1990، طالبت الدول العربية والغربية الرئيس صدام بالانسحاب غير المشروط، تعهدت هذه الدول بإزاحته عسكريا إن لم يذعن لقرارات مجلس الأمن، وقبل بدء حرب التحرير أعلن الرئيس جورج بوش الأب، أن الحملة العسكرية ستقتصر على تحرير الكويت ولا نية لقوات التحالف بتغيير النظام الحاكم فى بغداد، لكن فى عام 2003 أطل الرئيس الأمريكى الأسبق بوش الابن، على العالم مطالبا الرئيس صدام حسين وأبناءه بمغادرة العراق خلال 48 ًساعة وإلا فستتم إزاحتهم عسكريا، لم يستمع صدام لتحذير الرئيس بوش، ومن خلال قراءتى للكثير من المصادر الموثقة عن تلك الأزمة، التى دونها مقربون من دوائر الحكم فى بغداد آنذاك، فإن تجاهل صدام حسين كان له أسبابه، التى كان من أهمها اعتقاده أن الولايات المتحدة لن تجرؤ على احتلال العراق أبدا؛ حيث كان فى اعتقاده أن الولايات المتحدة لو أرادت احتلال العراق لقامت باحتلاله عام 1991 عقب احتلاله للكويت.
محمد حسن مفتى