فيديو نارى بثته منصات تركية معارضة لجانب من كلمة ميرال أكشنار رئيس حزب الخير التركى ،الملقبة بالمرأة الحديدية داخل البرلمان التركى التى هاجمت فيها السياسات الاقتصادية للنظام التركى ،ولمحت إلى تورط اردوغان ورجاله فى عمليات فساد .
وقالت ميرال :"الأسواق تعرف نسبة التضخم الحقيقية والمواطن الذى يفكر ألف مرة فى السوق ماذا يشترى بأمواله القليلة هو أيضا يعرف نسبة التضخم الحقيقية "
وأضافت :"التضخم الذى خفضوه على الورق فقط لا ينخفض باى شكل من الاشكال فى المتاجر وعند الفكهانى وفى السوق لقد زودوا رواتب المتقاعدين الذين يأخذون 1300 ليرة 65-70 ليرة ..وما مبررهم ..لقد انخفض التضخم وال70 ليرة تكفى "
وتابعت :"لقد فهمنا أنتم ليس لديكم رحمة ولا ضمير ألا تخجلون ايضا"
وأضافت :"لقد جمعت السياسين القدامى مهما كان عددهم وعينتهم فى البنوك والمؤسسات وستعطى لهم رواتب 18 ألف ليرة و20 ألف ليرة وعندما تأتى للمتقاعدين تقول خد 70 ليرة لك ..عار عليك "
وتابعت :"من الواضح أن هولاء ولدوا وفى أفواههم ملاعق من فضة..ما هذا الشغف بالإسراف الذى لديكم..متى ستشبعون؟ ..متى ستشكرون؟ ..متى سترون حال الأمة ؟"
وتعد ميرال أكشينار من أبرز السياسيين المعارضين لاردوغان فى تركيا ،وعلى الرغم من أنها اكاديمية متخصصة فى التاريخ حاصلة على درجوة الدكتوراة ،الا أنها تركت العمل الاكاديمى وتفرغت للعمل السياسى منذ انتخابها عضوا فى البرلمان ،وتلقب بمارجريت تاتشر تركيا ،أو المراة الحدييدية ،كما تلقب بمارى لوبان تركيا ،لكنها ترفض هذا الوصف لأنها لا ترى نفسها مشتركة مع الزعيمة الفرنسية ،وانها ليست يمينية متطرفة الى هذا الحد.
ميرال أكشينار التى رشحت نفسها فى مواجهة اردوغان وحصلت على ما يزيد عن ال7 % من أصوات الناخبين ،وتولت من قبل منصب وزيرة الداخلية عام 1996 تعد أحد مؤسسى حزب العدالة والتنمية الحاكم، لكنها تركت الحزب بعد أسبوع واحد من تأسيسه ورأت انه إمتداد لحزب الرفاة الاسلامى ،وانضمت لحزب الحركة القومية ثم تركته ايضا بسبب انحياز الحزب لأردوغان وخلال عام 2016 اتجهت لتأسيس حزب الخير.
حزبها حمل اسم "حزب الخير" لأنها كانت تقول دائما إن تركيا ستكون بخير في ظل حزبها مضيفة "إن تركيا وشعبها تعبا.. والدولة تآكلت وانعدم النظام ولا حل سوى تغيير كل المناخ السياسي".
أكشينار ولدت عام 1956 لأبوين هاجرا من سالونيك في اليونان وأنخرطت في العمل السياسي مبكرا،واللافت أن علاقتها باردوغان مرتبكة للغاية لأنها كانت زميلته فى حزب الطريق القويم ،حين تم انتخابها عضوا فى البرلمان لاول مرة عام 1994 ،وأسست معه حزب العدالة والتنمية ،لكنها اختلفت معه بسبب ثباتها على المبادئ وتلونه هو فى المقابل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة