بدأ الأوكرانيون التصويت اليوم الأحد، فى انتخابات برلمانية مبكرة قد تعزز سلطة الرئيس الجديد فولوديمير زيلينسكى وتعطى الرجل حديث العهد بالسياسة تفويضا أقوى لقيادة التغيير فى بلد تركت الحرب آثارها عليه.
وأحدث زيلينسكي، الذي كان ممثلا كوميديا ولا يملك أي خبرة في صنع السياسات، هزة على الساحة السياسية عندما حقق فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة في أبريل، ويصور نفسه كرجل عادي ليس له انتماءات سيحارب الفساد وسيرفع مستويات المعيشة في واحدة من أفقر دول أوروبا.
وينتمي زيلينسكي إلى حزب خادم الشعب الذي يستقي اسمه من اسم مسلسل تلفزيوني سبق أن جسد من خلاله شخصية الرئيس. وتقدم الحزب في استطلاعات الرأي للانتخابات البرلمانية لكنه قد لا يتمكن من الحصول على أغلبية.
وفي الوقت الراهن، يتقاسم الزعيم البالغ من العمر 41 عاما السلطة مع مجلس وزراء ومشرعين يدين أغلبهم بالولاء لسلفه.
وبغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات، فإنه سيرث بلدا يتصدر مواجهة بين الغرب وموسكو أعقبت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 ودورها في الصراع الانفصالي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا والذي راح ضحيته 13 ألف شخص خلال السنوات الخمس الماضية.
وستحتاج الحكومة الجديدة أيضا إلى تطبيق إصلاحات متفق عليها مع مانحين دوليين لضمان قروض جديدة بمليارات الدولارات للإبقاء على الاقتصاد مستقرا. وفي يوم تنصيبه رئيسا لأوكرانيا في مايو، أعلن زيلينسكي إجراء انتخابات مبكرة.
وحتى الآن، يبدو أن الأوكرانيين يرغبون في الاصطفاف خلف زيلينسكي حتى رغم عدم اليقين التام فيه. وتضع استطلاعات الرأي حزب خادم الشعب في الصدارة على حساب حزب منصة المعارضة المقرب من روسيا الذي يحل ثانيا.
ومن بين المتنافسين أيضا حزبان يقودهما الرئيس السابق بترو بوروشينكو، الذي هزمه زيلينسكي في أبريل، ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو. وينظر إلى حزب الصوت، الذي يقوده نجم الروك سفياتوسلاف فاكارتشوك، كحليف محتمل في ائتلاف مع زيلينسكي.