مشاورات ومناقشات مستمرة تدور حاليا من أجل اختيار جهاز فنى جديد للمنتخب الوطنى، عقب إقالة الجهاز السابق بقيادة المكسيكى خافير أجيرى من منصبه على خلفية الخروج المبكر للفراعنة من دور الـ16 لبطولة أمم افريقيا 2019 التى استضافتها مصر فى الفترة من 21 يونيو حتى 19 يوليو، ورغم أنه لم يتحدد بشكل نهائى إسم أو هوية المدرب الجديد للمنتخب خلفا لأجيرى، إلا أنه مهما كانت مواصفات المدرب الجديد ستكون أمامه العديد من التحديات فى المرحلة الصعبة المقبلة.
استعادة الروح والإنتماء
من أهم وأصعب التحديات التى تواجه المدرب الجديد، هو استعادة الروح والإنتماء لقميص منتخب مصر ، حيث ترى الجماهير المصرية أن لاعبى المنتخب افتقدوا للروح والإنتماء، وهو ما ظهر فى مباريات بطولة أمم افريقيا 2019، رغم الفوز فى مباريات الدور الأول أمام زيمبابوى والكونغو وأوغندا، حيث لم يقدم أى لاعب المستوى المنتظر منه باستثناء الثنائى محمد الشناوى وطارق حامد، بينما اكتفى الأخرون بأداء روتينى افتقر للروح والجدية والقتال، وبالتالى جاء الأداء باهتا وغير مرضى للجماهير المصرية المتعطشة للقب الغائب منذ 2010.
الانضباط والالتزام
كما يعتبر من أهم التحديات أيضا عودة الانضباط والالتزام لمعسكرات المنتخب الوطنى، بعدما تبين أن تجمعات المنتخب الأخيرة بدون "ظابط ولا رابط"، حيث يسهر اللاعبون على السوشيال الميديا حتى الفجر بل يتعدى بعضهم الحدود المسموح بها مثلما فعل عمرو وردة وأحمد حسن كوكا وغيرهما فى واقعة "عارضة الأزياء" الشهيرة، ما يعتبر سببا رئيسيا فى تراجع مستوى المنتخب وتحقيقه نتائج سلبية.
التتويج والألقاب
ومما لاشك فيه أن الجماهير المصرية تحلم مع المدرب الجديد بالعودة لمنصات التتويج الافريقية من بوابة أمم افريقيا 2021 التى ستقام فى الكاميرون، حيث تداعب الجماهير المصرية دائما الأميرة الافريقية لاسيما وأن مصر هى صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز باللقب بـ7 مرات من قبل.
الكرة الممتعة
ومع العودة لمنصات التتويج لن تتنازل الجماهير عن تقديم كرة ممتعة فى المنتخب كما كان الحال فى عام 2008 تحديدا، حيث كان المنتخب الوطنى يقدم كرة قدم حديثة بجانب النتائج المبهرة والبطولات، وهو ما تمنى به الجماهير النفس خلال الفترة المقبلة، ويعتبر من أهم التحديات أمام المدرب الجديد.
مونديال 2022
كما يعتبر التأهل لكأس العالم 2022، حلما رئيسيا للجماهير المتلهفة ليصبح التأهل للبطولة الأكبر عالميا أمرا عاديا وطبيعيا وليس استثنائيا ، حيث غابت شمس الكرة المصرية عن المونديال لمدة 18 عاما قبل أن نعود لمونديال روسيا، لذا تحلم الجماهير بأن يقودها المدرب القادم للمونديال الجديد.
