اعتادت الفتاة صاحبة السابعة عشر عاما، من ذوى الاحتياجات الخاصة، التجول بالشوارع، لا أحد يعلم إلى أى مكان تنتمى، ولا إلى أى أسرة تاهت عنها، البعض يعطف عليها، فيزودها بالطعام، وأخرون يكتفون بالتعاطف معها، حتى شاءت الصدفة، أن يشاهدها صديقان من أرباب السوابق.
اختلفت نظرت الصديقان للفتاة البريئة، تحركت غرائزهما تجاهها، وتأكدا أنها بمثابة الصيد الثمين، إعاقتها لن تسعفها فى الدفاع عن نفسها، أو الاستغاثة وطلب المساعدة، ليقررا الاعتداء عليها جنسيا، استدرجاها بحجة إحضار طعام لها، واقتادها إلى "مشتل" مجاور لنهر النيل، بشارع البحر الأعظم بالجيزة.
انتهز الصديقان فراغ المشتل من العاملين به، وبدءا فى تنفيذ مخططهما، والاعتداء على الفتاة جنسيا، إلا أن صرخات البريئة، تناهت لسمع أحد الأشخاص، الذى استطلع الأمر، وتمكن من مشاهدة الجريمة، التى تتعرض لها الفتاة، فأسرع لإبلاغ قسم شرطة الجيزة، حيث انتقلت قوة أمنية، إلى مسرح الجريمة.
فور مشاهدة المتهمان للقوة الأمنية، قررا الفرار، ولم يجدا أمامهما طريقا للهرب،سوى بالقفز فى نهر النيل، إلا أن العقاب الإلهى نال من أحدهما فى لحظتها، حيث تعرض للغرق، لعدم إجادته السباحة، بينما تمكن الثانى من الوصول للجانب الآخر من النيل، والاختباء وسط "الهيش"، بمنطقة جزيرة البحرين.
نقل رجال المباحث الفتاة الضحية، إلى قسم شرطة الجيزة، بينما تولى المقدم مصطفى كمال، رئيس مباحث القسم، ومعاونه الرائد هشام فتحى، البحث عن المتهم الهارب، حتى تم القبض عليه، وبدأ رجال الانقاذ النهرى فى البحث عن جثة المتهم الغارق، والعثور عليها وانتشالها.
نيابة الجيزة، قررت عرض الفتاة على الطب الشرعى، لتوقيع الكشف الطبى عليها، وإعداد تقرير بالاعتداء الذى تعرضت له، كما أمرت بحبس المتهم المضبوط 4 أيام على ذمة التحقيق، والتصريح بدفن جثة المتهم الغارق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة