أصيب 4 مواطنين فلسطينيين - على الأقل - برصاص الاحتلال الإسرائيلى، ظهر اليوم الاثنين، قرب مخيم العودة شرق مدينة غزة.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال أطلق النار على مئات الشبان المشاركين فى مسيرة منددة بالحصار بمخيم "ملكة" شرق مدينة غزة.
ونُقل المصابون بسيارات الإسعاف إلى مستشفى الشفاء غرب غزة لتلقى العلاج.. حيث وصفت جروحهم بالمتوسطة.
وكانت عشرات الشاحنات قد وصلت إلى مخيم "ملكة" انطلاقا من مدخل بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة للتنديد بالحصار المفروض على القطاع.
وندد أصحاب الشاحنات والنقل العام بالحصار المفروض منذ أكثر من اثنى عشر عامًا والذى سبب لهم ضررا كبيرا.
وقال محمود مسعود أحد أصحاب الشاحنات أن المشاركة فى هذه المسيرة جاء للتأكيد على أن الفعاليات مستمرة وأن العمل سيبقى مستمرا رغما عن الاحتلال حتى نتمكن من الوصول إلى حياة كريمة.
وأضاف - على هامش المسيرة-: "رسالة لكل أحرار العالم والجمعيات والمنظمات الحقوقية أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى والفئات المتضررة جراء الحصار وعليهم أن يتحركوا لكسره".
وفى سياق متصل نقلت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، شهادات أدلى بها 5 أسرى قاصرون تم اعتقالهم مؤخرا وزجهم فى عدة معتقلات إسرائيلية، يسردون من خلالها تفاصيل التنكيل بهم والأذى الجسدى والنفسى الذى تعرضوا له على يد جنود الاحتلال أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم فى مراكز التحقيق الإسرائيلية.
وبحسب إفاداتهم، تعرض الطفل فادى كسبة (17 عاما) من بلدة قلنديا شمال القدس، للضرب بشكل عنيف على يد جيش الاحتلال عقب مداهمة منزله وتفجير باب المدخل، والاعتداء على والديه ومن ثم التنكيل به وضربه واقتياده سيرا على الأقدام إلى مستوطنة " كوخاف يعقوب" المقامة على أراضى كفر عقب شمال القدس، وطوال الطريق لم يتوقف الجنود عن ضربه، ومن ثم جرى احتجازه داخل المستوطنة لساعات طويلة وفيما بعد نقل إلى مركز توقيف "المسكوبية" لاستجوابه، وحقق معه لساعات طويلة وهو مقيد على مقعد ولم يسلم من الإهانة والشتم خلال التحقيق، مكث 24 يوما فى زنازين "المسكوبية" وتم نقله بعدها إلى "عوفر".
أما الأسير القاصر راشد جرادات (17 عاما) من بلدة سعير بمحافظة الخليل، فقد تم التنكيل به خلال التحقيق معه فى مركز توقيف "عتصيون"، وتعمد المحققون إهانته واجباره على الجلوس على ركبتيه وهو مقيد اليدين معصوب العينين، ومن ثم انهالوا عليه بالضرب واللكمات على ظهره وصدره، وحقق معه لساعتين ومن ثم جرى نقله إلى معتقل "عوفر".
فى حين اعتدت قوات الاحتلال على الفتى وليد عبيد (17 عاما) من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، خلال استجوابه فى مركز توقيف "المسكوبية"، وتم ضربه بشكل تعسفى كما تمت إهانته وشتمه لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده.
كما وثق التقرير اعتداء جيش الاحتلال بالضرب بشكل مبرح على كل من الفتية محمد حنون (16 عاما) من مخيم جنين والقابع فى معتقل "مجدو"، ومحمد عبد الدين من بلدة بيتونيا برام الله، ويقبع فى معتقل "عوفر".