قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبى فى فلسطين شادى عثمان ـ إن قيام السلطات الإسرائيلية بهدم عشرة مبانٍ فلسطينية تحتوى على حوالى سبعين شقة فى وادى الحمص (وهو جزء من حى صور باهر فى القدس الشرقية المحتلة) غير قانونى بموجب القانون الدولى، تماشيا مع الموقف الثابت للاتحاد الأوروبى .
وأضاف المتحدث - فى بيان صحفى اليوم الاثنين- أن غالبية المبانى تقع فى المنطقة "أ" و"ب" فى الضفة الغربية، حيث تخضع كافة الشئون المدنية لسيطرة السلطة الفلسطينية طبقا لاتفاق أوسلو، متابعًا: "نتوقع من السلطات الإسرائيلية أن توقف فورا عمليات الهدم المستمرة".
وشدد على أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية -بما فى ذلك الإجراءات المتخذة فى هذا السياق مثل عمليات النقل القسري، والطرد، والهدم ومصادرة المنازل- تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين والسلام الدائم.
يُشار إلى أن الاحتلال شرد 24 فلسطينيا بعد هدم منازلهم فى حى وادى الحمص بقرية صور باهر، فيما تواصل سلطات الاحتلال استعداداتها لتفجير بناية سكنية مكونة من 9 طوابق فى الحي.
وأوضح شهود عيان أن آليات الاحتلال نفذت هدم 10 منشآت سكنية (بينها منزل مستقل لعائلة بلال أبو سرحان وجزء من بناية سكنية والبقية بنايات مؤلفة من طابقين إلى 4 طوابق).
وأضافوا أن الاحتلال لا يزال يزرع المتفجرات فى بنايات محمد إدريس أبو طير، علما أنه بدأ بذلك فجر اليوم، حيث تقوم الطواقم المختصة من مهندسى المتفجرات والجيش الإسرائيلى بأخذ القياسات وحفر الجدران ووضع المتفجرات داخلها، وشوهد العشرات من جنود الاحتلال ينقلون المتفجرات من الشاحنات إلى البناية، واعتقلت سلطات الاحتلال صاحب هذه البناية وحولته للتحقيق.
وخلال عملية إخلاء المنازل السكنية، اعتدت قوات الاحتلال على السكان بالضرب وغاز الفلفل، وألقت قنابل صوتية داخل أحد المنازل، وأصيب العديد من السكان بحالة إغماء ورضوض مختلفة.
وفرضت سلطات الاحتلال حصارا مشددا فى صور باهر، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الدخول إليها، واضطر السكان والطواقم الصحفية إلى سلك الطرق الالتفافية والوعرة للوصول إلى مكان الهدم.
من جهته قال الناطق الرسمى باسم المفوضية لشؤون التنمية والحماية المدنية كارلوس مارتن دى جورديخويلا - خلال إحاطة إعلامية للمفوضية الأوروبية اليوم الاثنين نقلها موقع "إى يو ريبوتر" - "بالنسبة لسياسة إسرائيل لهدم المنازل الفلسطينية التى قامت بها اليوم، إنها غير قانونية ولا تخضع للقانون الدولى وهذا موقفنا دائما".
وأضاف "نحن نتوقع من السلطات الإسرائيلية التوقف عن هذه العمليات الجارية".
وتابع كارلوس "كما أن استمرار هذه العمليات، يقلص من جهود السلام والعودة لمفاوضات لحل الدولتين وهو دولة إسرائيل ودولة فلسطين وتكون القدس عاصمة".
وأعرب الاتحاد الأوروبى عن أمله فى تراجع السلطات الإسرائيلية عن عمليات هدم منازل تقع فى المناطق الفلسطينية، ونبه إلى أن استمرار هذه الإجراءات يقلص من احتمالات السلام وعودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على أساس حل الدولتين.