أعلن علماء آثار إسرائيليون خلال اليومين الماضيين، عن اكتشاف بقايا أحد أقدم المساجد فى العالم، والذى بنى فى فترة وصول الإسلام إلى منطقة صحراء النقب بالأراضى المحتلة، ويعود زمن المسجد، الذى اكتشف قبيل البدء فى أعمال بناء مستوطنة جديدة فى بلدة رهط البدوية بصحراء النقب، إلى القرنين السابع أو الثامن الميلادى.
وقال أحد المسئولين بسلطة الآثار الإسرائيلية "هذا واحد من أقدم المساجد التى يعرف أنها تعود لبداية وصول الإسلام فلسطين بعد الفتح العربى عام 636 ميلادية، وتابع أن اكتشاف القرية والمسجد الواقع فى جوارها بمثابة إسهام كبير فى دراسة تاريخ البلد خلال هذه الفترة".
ويرجح الباحثون أن هذا المسجد المربع الأضلاع، المكشوف من أعلى، والذي له محراب مستدير، كان يستخدم من قبل مزارعين في المنطقة، وأشاروا إلى أن قبلة المسجد هي مكة، كما عثر الباحثون أثناء عمليات التنقيب على مزرعة تعود للقرنين السادس والسابع الميلادي، كانت تتكون من منازل بها غرف معيشة، وأفنية داخلية، ومخازن، ومواقد لإعداد الطعام.
وبحسب " أرشيف نشرة فلسطين اليوم: يوليو 2007" فإن فتح فلسطين كان عام 23 هجريا، حيث كان الفتح بناء على قرار نبوى من الرسول (صلى الله عليه وسلم) قبل وفاته، وكانت معركة "اجنادين" بداية الفتح الإسلامى لفلسطين، بعد هزيمة الروم هناك، ومنها دخلت الجيوش، وتم استعراض المدن الفلسطينية التى تم فتحها وهزيمة الروم فيها مثل: "نابلس، أريحا، يافا، عكا، الرملة، بيت جبرين، قيسارية، طبرية، عسقلان، عزة، ومنطقة الجليل الفلسطينية، أما صحراء النقب فى جنوب فلسطين فقد كانت حركة الجيوش المسلمين فيها من دون اعتراض من الرومان أو العرب هناك.
ويذكر كتاب "قبيلة التياها حضارة وتاريخ" أن مدينة رهط موضع المسجد سالف الذكر، كانت محطة للقوافل التجارية التى تعبر البلاد، وكانت فى القرن الثانى ميلاد حامية رومانية، وعرفت بعد الفتح الإسلامى ببلدة عمرو بن العاص، حيث أقام بها قصرا له إلا أن قلة الأمطار وتحول طرق المواصلات أدى إلى تأخر البلدة وخرابها، حتى أعاد العثمانيون بناءها عام 1900.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة