تمر اليوم الذكرى الـ67، على تشكيل حكومة أحمد نجيب الهلالى، فى 22 يوليو 1952، والتى لم تستمر بعملها إلا لمدة ساعات فقط وذلك بسبب قيام ثورة 23 يوليو فى تلك الليلة، وكانت بذلك أقصر الحكومات عمرًا فى تاريخ مصر.
وأحمد نجيب الهلالى هو رئيس آخر وزارة مصرية فى عهد الملكية وأحد رجال السياسة والقضاء البارزين فى هذا العصر، ولد فى أكتوبر 1891 بأسيوط وتوفى عام 1958، تولى الوزارة فى مارس 1952 رافعا شعار التطهير قبل التحرير وشن هجوما على الوفد واعتقل جمعا من العناصر الوطنية وحل البرلمان وأعلن الأحكام العرفية وفرض الرقابة على الصحف، وعين فى عهده محمد عبد الرؤوف أفندى محمد فخر الدين محمد سرى المعروف برؤوف أفندى مديراَ لمكتبه لكنه اقصاه بعد أن ترك الهلالى الوزراة لأن رؤوف افندى كان سيء السمعة، سقطت هذه الوزارة فى 2 يوليو 1952، أعيد نجيب الهلالى باشا إلى الوزارة فى 22 يوليو 1952 ثم استقال بعد 18 ساعة فقط لقيام ثورة 23 يوليو.
ويوضح كتاب "قصة الدستور المصرى" للكاتب محمد حماد، حالة التخبط الوزارى التى شهدته مصر خلال النصف الأول من عام 1952م، فشهد يناير من العام نفسه استقالة حكومة مصطفى النحاس باشا وتشكيل حكومة على ماهر، وفى مارس قدم ماهر باشا استقالته ليأتى الدور على حكومة نجيب الهلالى، والذى استمر عملها حتى استقالت فى 28 يونيو، وليشكل حسين سرى باشا الحكومة فى يوليو، ولم يدم عمر هذه الوزارة إلا 20 يوما شهدت انتخابات نادى الضباط، والتى كانت سببا رئيسيا فى استقالتها فى 22 يوليو.
ويوضح الكتاب أنه فى مساء 22 يوليو، تم تكليف أحمد نجيب الهلالى بتشكيل الحكومة مرة ثانية، ولكنها بقيت 18 ساعة فقط، قبل أن تصبح مصر على فجر يوم جديد وحكم جديد فى صبيحة 23 يوليو، مشيرا إلى أن استقالة حكومة الهلالى جاء بناء على طلب من مجلس قيادة الثورة، وقبل الملك فاروق الاستقالة، وفى نفس اليوم أبلغ ضباط القيادة على ماهر فى أن يؤلف الوزارة، فسافر إلى الإسكندرية، حيث كان الملك يمضى الضيف، فقبل الملك فألفها لتصبح أول حكومة بعد قيام ثورة الضباط الأحرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة