أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف أن شرعية الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو ليست محل نقاش، مشيراً خلال مشاركته فى الاجتماع الوزارى للإعداد لقمة عدم الانحياز والذى استضافته فنزويلا : "العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة على نظام نيكولاس مادورو تعتبر مشكلة كبيرة ومحاولة انقلاب".
وأكد ريابكوف أن "شرعية" الزعيم الفنزويلى نيكولاس مادورو "لا يمكن مناقشتها" وحث على حل أزمة الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية من منظور متعدد الأقطاب.
ووفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، قال ريابكوف ، الذى يشارك نيابة عن روسيا كدولة مراقبة فى الاجتماع الوزاري لحركة بلدان عدم الانحياز فى كراكاس: "الأزمة فى فنزويلا هى نقطة رئيسية فى تطور العلاقات بين الدول وحث على حل الوضع "للحصول على نظام متعدد الأقطاب فى العالم".
واعتبر ريابكوف أن "الحكومة الشرعية" لمادورو واجهت "الإرهاب الاقتصادى" الذى فرضته إدارة دونالد ترامب، موضحا أنه نتيجة للجزاءات السالفة الذكر، لا يتمتع مادورو بإمكانية الوصول إلى التمويل وأن تشغيل قطاعى التعدين والنفط محدود، وقال إن "الأضرار الناجمة عن العقوبات الدولية تجاوزت 110 مليارات دولار".
وأكد أن روسيا "لديها تاريخ غنى من التعاون" مع دول عدم الانحياز ، وهى كتلة تشارك فيها كمراقب ، وكذلك الصين وعشرات الدول الأخرى. وقال "نحن على استعداد لزيادة تعاوننا مع دول عدم الانحياز لإفادة شعبنا"، بالإضافة إلى ذلك ، قال إن دول عدم الانحياز وروسيا "لديهما آراء متشابهة" بشأن القضايا العالمية مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة الإيديولوجيات المتطرفة.
وأصر على ضرورة قيام جميع الدول "بإعادة تأكيد مبادئ القانون الدولى باعتبارها القواعد الوحيدة للعبة ، والاعتراف بالدور المركزى للأمم المتحدة".
ويذكر أن حركة عدم الانحياز تضم الآن 120 دولة، وتحظى 17 دولة و10 منظمات دولية بصفة مراقب بالحركة.
وتمر فنزويلا بفترة من التوتر السياسى منذ يناير الماضى ، عندما أقسم مادورو فترة ولاية مدتها ست سنوات أخرى لم تعترف بها المعارضة وجزء من المجتمع الدولى لأن قادة المعارضة الرئيسيين مُنعوا من المشاركة فى الانتخابات التى أعيد فيها انتخاب مادورو .