نظمت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، حفل تكريم لأئمة انجلترا الذين تلقوا تدريبا بالمنظمة،كما عقدت ورشة عمل "دور الأزهر الشريف في مواجهة التطرف والإرهاب" بمقر المنظمة، بمشاركة 50 إماما وخطيباً من علماء ليبيا يمثلون مختلف المناطق، ونخبة من كبار علماء الازهر الشريف، وذلك بهدف فتح حوار مفتوح حول كيفية مواجهة التطرف والغلو، والتعريف بمتطلبات مواجهة التطرف، و تدريب الأئمة الليبيين على مواجهة الأفكار المتطرفة والمنحرفة التى تروج لها التنظيمات الإرهابية، ودورهم في نشر ثقافة الحوار وإشاعة روح التسامح ونبذ العنف والتطرف والغلو، وتوعية الشباب بحقيقة التطرف والغلو وتحصينهم من مخاطره.
وتضمنت الورشة العديد من المحاور تتناول قضايا ذات الصلة بمواجهة التطرف والغلو، ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال، وتفعيل دور المسجد في تعزيز ثقافة الحوار ونبذ الكراهية ودور الأئمة في تحصين المجتمع من التطرف.
وقال الشيخ إكرم الجرارى ،رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بليبيا : سوف نعود ليبيا كما كانت ببركة الأزهر والعلم والعلماء وبما تعلمناه فى الأزهر الذى ينشر الوسطية والاعتدال"، مشيرا إلى أن ليبيا لم تعرف التطرف والارهاب ولكن تسلل الجماعات الإرهابية أوصلها للحال الذى هي فيه.
من جانبه قال أسامة ياسين ،نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، إن دعم ليبيا ضد التطرف والإرهاب والتشدد أحد الأهداف الرئيسية للمنظمة بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذى شدد على اهمية ان نكون مع الشعب الليبى ووضع إمكانيات المنظمة فى خدمة تلك الأهداف.
وأضاف: أصبح لدينا فرعا قويا فى ليبيا وهو فرع له احتياطى من الائمة وسنجمع كل من تم تدريبهم من الأئمة.
من جانبه دعا الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق والمستشار العلمى للرابطة العالمية لخريجى الأزهر، 50 إماما من ليبيا ، إلى أن يعودوا لبلادهم رسل سلام وسفراء للأزهر ينشرون فكر الأزهر الوسطى ومنهج الإسلام الصحيح الذى يجب أن يتبع.
وأضاف أنه لابد من مواجهة الفكر المتطرف بالفكر الوسطى الصحيح وأن نعلم أبناءنا ونثقفهم دائما حتى لا ينساقوا خلف أى أقوال او آراء تعرض عليهم من الجماعات المتطرفة.
من جانبه قال الدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، إن الله جعل أمة محمد وسطية، منوها إلى أن الوسطية تتمثل في منهج هل السنة والجماعة ومنهج الأزهر والمدارس العلمية في مشارق الأرض ومغاربها.
وأضاف: نسير على التراث الذى تركه لنا السلف الصالح، والأفكار السقيمة المريضة فرقت وحدة الأمة وشتتها إلى آراء ومذاهب،مشيرا إلى أن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تحاول لم شتات أبناء الإسلام من كل الدول وتعقد لهم الدورات التدريبية للعودة لبلدهم سفراء سلام ينشرون الفكر الوسطى ويتحصنون من الأفكار المتطرفة.
وفيما يخص تكريم ائمة انجلترا قال الشيخ بختيار بيرزادة نائب رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجى الازهر ببريطانيا ، إن للأزهر الشريف أهمية كبيرة فى العالم الآن خصوصا فى الغرب ببريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وأقيم حفل التكريم بحضور الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، أسامة ياسين نائبا رئيس مجلس إدارة المنظمة، والدكتور ابراهيم الهدهد رئيس جامعة الازهر السابق ،والشيخ بختيار بيرزادة نائب رئيس فرع المنظمة ببريطانيا ووفد مرافق له،والشيخ على خليل رئيس قطاع المعاهد الازهرية ،والدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة الاسلامية،والدكتور خالد عمران امين الفتوى بدار الافتاء