"أم بلا قلب"، تجردت من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وقتلت طفلتها التى تبلغ من العمر 20 يوما، حيث خنقتها بكيس مخدة حتى فارقت الحياة، حتي لا يطلقها زوجها فتخلصت من فلذة كبدها، هذه الجريمة البشعة التي قامت بها ربة منزل بمدينة قليوب .
وتوالت اعترافاتها أمام رجال البحث الجنائي بالقليوبية قائلة، اسمى" س.س"29 عاما، تعرفت علي زوجى منذ أقل من عام وتزوجنا ، ولكنى كنت أحب رجلا آخر قبله ووقعت في الحرام معه، وبعد ذلك بدأ يتهرب منى ورفض الزواج منى.
وأكملت المتهمة: تعرفت علي زوجى بعد ذلك وكان يعلم أنى أحب شخصا آخر ولكنى أقنعته أننى تركته لأتزوج منه، وبالفعل تمت الزيجة بسرعة شديدة، وكان يعاملني معاملة حسنة، ولكنه منذ علمه بحملى خاصة بعد الزواج مباشرة، تغيرت معاملته وكان دائم الشك .
وتابعت المتهمة، عندما أتممت شهور حملي وبعد ولادتى لتلك الطفلة، كان زوجى يتشاجر معي ويتهمنى بأنها ليست ابنته، ويعايرني بعلاقتى السابقة، حتي زاد الأمر وقال لي أنه سيجرى تحليل "دى ان ايه " للتأكد من نسب تلك المولودة.
وقالت، إنه عقب تهديده بإجراء التحليل للطفلة، قررت التخلص منها حتي لا يطلقنى ويتم فضح أمرى أمام أهلي فوضعتها علي رجلي وقمت بخنقها بكيس مخدة، وسكتت قليلا وهى تبكى، ظللت أبكي وهى في حضنى ورددت قائلة "رحمتها من الدنيا وقسوتها"، موضحة أنها ادعت وقوعها من أعلي الأريكة لتخفي جريمتها ولكن افتضح أمرها وتم ضبطها بقبضة رجال الشرطة.
ومن جانبها، قررت النيابة العامة بقليوب حبس الأم 4 أيام علي ذمة التحقيقات وتوجيه لها تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، كما أمرت النيابة بندب الطب الشرعي لمناظرة الجثة وإعداد تقرير حول أسباب وملابسات الوفاة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة والتصريح بدفن الجثة.
كان العميد هيثم حجاج مأمور مركز قليوب تلقى اشارة من مستشفي قليوب العام بوصول طفلة تبلغ من العمر 22 يوما، متوفاة بصحبة والدتها 29 سنة ربة منزل إثر ادعائها بسقوط ابنتها من أعلي الأريكة مما أدي إلي وفاتها.
تم إخطار اللواء رضا طبلية مدير الأمن، فانتقل اللواء هشام سليم مدير المباحث والعميد يحيى راضى رئيس مباحث المديرية وتوصلت اجهزة الأمن إلى عدم صحة رواية الأم، وبإعادة مناقشة والدة الطفلة وتضييق الخناق عليها، قررت أنها قامت بالتخلص من الطفلة بخنقها بواسطة وسادة نظراً لحملها سفاحاً وخشية افتضاح أمرها أمام زوجها وأهليتها، وتم تحرير محضر بالواقعة، وألقى القبض على الأم والتحفظ علي جثة الطفلة بمستشفي قليوب العام تحت تصرف النيابة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحرى عن الواقعة.