يعد مشروع المثلث الذهبى أحد أهم المشروعات القومية الكبرى والتى تخدم منطقة جنوب مصر باعتباره أحد المشروعات التنموية التى تعتمد على المقومات التعدينية الموجودة، وخلال الأسبوع الجارى كلّف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل مجموعة عمل لوضع خطوات تنفيذية لهذا المشروع العملاق من خلال الدراسة التى أعدها المكتب الاستشارى الإيطالى، بحيث يتم البدء فى تنمية هذه المنطقة، والاستفادة منها.
منطقة المثلث الذهبى
ومن جانبه قال الدكتور حسن بخيت، رئيس المجلس الاستشارى العربى للتعدين، إن منطقة المثلث الذهبى هى تلك المنطقة المحصورة بين مدينتى قنا وقفط على نهر النيل وبين مدينتى سفاجا والقصير على البحر الأحمر لافتا أن تلك المنطقة تتمتع بوجود كثير من الثروات المعدنية ومنها معادن النحاس والذهب والرصاص والقصدير والمعادن الثقيلة والعناصر النادرة بالإضافة إلى خامات مواد البنا مثل الحجر الجيرى والطفلة والذى يعتبر مصدر اساسى لصناعة الاسمنت فى مصر.
فكرة مشروع المثلث الذهبى
وأضاف بخيت، أن فكرة مشروع المثلث الذهبى تقوم على تنمية هذا المثلث وثرواته سواء كانت ثروات معدنية أو مناطق سياحية أو مناطق صناعية حيث ستعظم الاستفادة من الموارد التعدينية والمحجرية بمنطقة المثلث التعدينى، لافتا أن عملية التنمية تتضمن جزء صناعى لأهل الصعيد فهو مشروع جيد للجنوب فرصة لإعطاء دفعة لتوظيف شباب جنوب الوادى وتنمية الموانئ على البحر الأحمر حتى تستطيع استيعاب حركة التصدير والتى من الممكن أن تنشا عن تنمية هذا المثلث.
خلق مناطق استثمارية ذات طبيعة خاصة للأنشطة التعدينية
وأشار رئيس المجلس الاستشارى العربى للتعدين، إلى أنه بالفعل هناك بعض محاجر الحجر الجيرى والطفلة تعمل حاليا فى منطقة المثلث الذهبى، كما أن هناك ايضا بعض الموانئ والتى تعمل ومنها مينا سفاجا وبالتالى سيتم تطويرها فى إطار خطة تطويرها لافتا أن تلك المشروع القومى سيخلق مناطق استثمارية ذات طبيعة خاصة للأنشطة التعدينية والصناعات المعتمدة عليها ستكون جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية وخاصة فى مجالات التعدين.
وضع مصرعلى الخريطة العالمية للتعدين
وأضاف الدكتور حسن بخيت، أن بمجرد تطوير تلك المنطقة ستدفع حركة التنمية بمختلف مدن الصعيد الاستفادة من العمالة المتوفرة بالمشروعات التنموية والتى سيتم إنشاؤها وكذلك الاستفادة من مقومات التجمعات العمرانية غير المستغلة، لافتا أن استغلال تلك المنطقة المتميزة للمثلث محليا وعالميا سيؤدى إلى وضع مصر على الخريطة العالمية للتعدين.
وكان وزير الكهرباء قال إنه سيكون هناك خطوط كهرباء بالمشروع بطاقة 220 ك.فولت بنهاية العام الحالى، وهو ما سيؤدى كذلك إلى المساهمة فى تحسين الخدمة للمستفيدين بالمناطق المحيطة.
وكانت تأكيدات الدكتور حامد ميرة، رئيس هيئة المواد النووية، إلى أن المسوحات التى قامت بها الهيئة فى هذا الشأن، ولاسيما ما يتعلق منها بأعماق صخور القاعدة أسفرت عن تسجيل تركيزات عالية من المعادن الاقتصادية المهمة، بالإضافة لتواجد عناصر أرضية نادرة ذات مردود اقتصادى هائل، موضحًا أنه تم وضع تصور مقترح وفقا لهذه البيانات حول الخريطة الصناعية بمناطق المثلث الذهبى، تتركز فى إمكانية إقامة مصانع للأسمنت والجبس، والأسمدة الفوسفاتية، ومصانع أخرى للسيراميك والبويات والدهانات، ومصانع للزجاج حيث تتوافر الرمال البيضاء، كما يمكن إقامة تجمعات تعدينية وصناعية لإنتاج الرخام بأنواعه المختلفة، بالإضافة لإقامة تجمعات تعدينية وصناعية لإنتاج الذهب.
خريطة المثلث الذهبي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة