في إطار الدبلوماسيه البرلمانية، واستكمالاً للقاءات التي يجريها رئيس مجلس النواب خلال زيارته الرسمية الحالية إلى كينيا، التقى الدكتورعلى عبد العال برئيس الأغلبية في بالجمعية الوطنية بالبرلمان الكينى، حيث استمع منه إلى شرح لدوره كزعيم للأغلبية وآلية إدارة علاقته برئيس البرلمان والأحزاب المختلفة المُمثلة فيه، ثم استمع إلى بعض التفاصيل المتعلقة بالتجربة البرلمانية الكينية، سواء من حيث الإطار الدستورى المنظم لعمل البرلمان الكينى، أو من حيث آليات عمله من الداخل واختصاصاته الدستورية، وكيفية إدارة العلاقة بين البرلمان والحكومة.
وأشاد الدكتور عبدالعال بالتجربة البرلمانية الكينية، مشيراً إلى وجود العديد من أوجه التشابه بين التجربة المصرية والتجربة الكينية، وهو ما يمثل محفزاً لتعزيز التعاون بين البرلمانين في كلا البلدين.
وأكد الدكتور عبدالعال، أن العلاقات الإستراتيجية بين مصر وكينيا تخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين في المقام الأول، وأن مثل هذه الزيارات المتبادلة، ليس فقط على المستوى البرلماني وإنما على المستوى الحكومي أيضاً، تسهم بشكل كبير في تقريب وجهات النظر بين البلدين تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك، وتفتح آفاقاً لتعزيز التعاون في مجالات عديدة.
كما أكد على أن مجلس النواب المصري يعول كثيراً على دور جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين في تطوير العلاقات بين البرلمان المصرى ونظيره الكينى، مشددا على أهمية أن يكون لهذه الجمعية اجتماعات دورية وجداول أعمال منتظمة، بحيث تحقق فى النهاية الهدف المرجو منها.
ومن جانبه، أكد زعيم الأغلبية بالبرلمان الكينى على أن بلاده حريصة على تعزيز علاقاتها مع مصر باعتبارها علاقات إستراتيجية لكينيا حكومة وشعباً، وأضاف أن هذه العلاقات شهدت نقلة نوعية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تجمعه علاقات صداقة شخصية مع الرئيس الكينى، مشيرا إلى تقدير كينيا حكومة وشعب اللجهود المخلصة التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي فى إطار رئاسته للاتحاد الأفريقى، من أجل خدمة مصالح الشعوب الأفريقية فى المقام الأول، وتأمين الأمن والاستقرار فى كافة أنحاء القارة.
وفى هذا الإطار، أكد الدكتور علي عبدالعال على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرص منذ توليه الحكم في مصر على تفعيل المادة الأولى من الدستور التى تؤكد على الانتماء الأفريقي لمصر باعتباره توجه استراتيجي، سواء من خلال تفعيل العلاقات الثنائية المصرية مع كافة دول القارة، أو الدفاع عن المصالح الأفريقية فى كافة المحافل الدولية.
وأضاف أنه استمر على النهج ذاته فور توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي، وهو ما انعكس بشكل واضح في أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد التي جعلت نصب أعينها تحقيق التكامل الأفريقي وتوحيد كلمة الدول الأفريقية، والاهتمام بالشباب الأفريقي على نحو خاص، وهو ما انعكس على سبيل المثال فى مؤتمر الشباب الأفريقى الذى عُقِد للمرة الأولى فى تاريخ القارة واستضافته مدينة أسوان فى مارس 2019.
واتفق الجانبان في نهاية اللقاء على أهمية تكثيف اللقاءت البرلمانية على المستوى الثنائى، واستمرار التنسيق القائم فى المحافل البرلمانية التى تجمع بين برلمانى البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة