تحتفل مصر بالذكرى 67 لثورة 23 يوليو 1952، والتى قضت على حكم الملكية وبداية حكم الجمهورية، واستطاعت الثورة أن تحقق عدداً من المكاسب فى شتى المجالات، وأبرز تلك المكاسب التى حققتها ثورة يوليو هو مشروع بناء السد العالى الذى يعده الكثير بأنه معجزة القرن التاسع عشر، لأنه استطاع أن يحفظ مصر على مدى عقود من مخاطر الجفاف، بالإضافة إلى أنه ساهم فى نهضة مصر زراعياً وصناعياً واقتصادياً.
الاحتفالات بالسد العالى
وأكد المهندس حسين جلال، رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، أن السد العالى لا يزال يفيض بخيره على مصر حتى اليوم، فهو يعمل بكفاءة عالية فى توليد الكهرباء وتخزين المياه ليعم الخير على الجميع من أبناء مصر من أسوان للإسكندرية، واصفاً السد العالى بأنه معجزة القرن العشرين.
السد من أعلى
وأوضح المهندس جلال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السد العالى تم افتتاحه فى عام 1971 وأصبح 15 يناير من كل عام عيداً قومياً لمحافظة أسوان تحتفل بها بالتزامن مع ذكرى إنشاء السد العالى، مضيفاً أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تعب كثيراً من أجل بناء السد ولم يكن الأمر بالسهولة المتوقعة، حيث قدرت التكلفة الإجمالية للإنشاء مليار دولار وقتها، مع رفض البنك الدولى تمويل مشروع السد حتى جاءت المساعدة السوفيتية وتم تأسيس رمز الصداقة على جسم السد، ليؤكد على ثمرة التعاون بين مصر والاتحاد السوفيتى وقتها، مشيراً إلى أنه رغم ما قام به عبد الناصر من جهود فى بناء السد الذى بدأ العمل به منذ عام 1960، إلا أنه تم افتتاحه فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1971 فى احتفالية كبرى.
السياحة السد العالى
وتابع المهندس مصطفى أحمد جاد، مدير الصيانة بالسد العالى، الحديث عن السد العالى قائلاً: "هو أهم مشروع هندسى خلال القرن العشرين وأول مشروع للتخزين المستمر على مستوى دول الحوض، ويستحق أن يوصف بدرع الوطن الذى حمى مصر من مخاطر الجفاف وساعد على نهضة حقيقية تنموية فى مجالات الزراعة والصناعة والاقتصاد والطاقة وغير ذلك".
جسم السد
وأشار "جاد" إلى أن ما يتردد حول أن مشروع السد فقد أهميته مع مرور السنين خطأ، مؤكدا أن السد العالى تمكن من أن يجلب ثمن تكلفته الإجمالية فى عامين فقط بعد افتتاحه، فضلا عن فوائده الأخرى فى حماية مصر من خطر الفيضانات والجفاف أيضا، موضحاً أن فريق الصيانة فى السد يقوم بمتابعة مستمرة لرفع كفاءة ستارة الحقن بالسد وصيانة الأعمال المدنية والإنشائية، فضلا عن أخذ عينات دورية من المياه المخزنة خلف السد للتأكد من جودتها وصلاحيتها.
خريطة لمنبع النيل
وأضاف مدير الصيانة بالسد العالى، أنه تم وضع خطة تطوير للسد العالى، حيث تم تزويد منطقة المشاهد التي تقع أعلى جسم السد بـ6 لوحات إرشادية، حتى يتمكن السائح الزائر من التعرف على أهمية المشروع وعلاقة مصر بدول حوض النيل.
ذكرى افتتاح السد
وفى سياق متصل، وصف مطاوع محمد السيد، أحد بناة السد العالى، والبالغ من العمر 84 سنة، ويعيش بمحافظة أسوان - السد العالى بأنه ابن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان هذا الوصف مشهورا قديماً نظراً لاهتمام "عبد الناصر" بمشروع السد العالى وإنشائه مهما كان الثمن.
رمز الصداقة المصرية السوفيتية
واستكمل أحد بناة السد العالى، حديثه قائلاً: "ذكرى تشييد السد العالى وبناءه مازالت عالقة بذاكرتى حتى اليوم، فقد التحقت بالعمل فى السد خلال عام 1963، بعد أن تركت بلدتى وأسرتى وأتيت للعمل فى هذا المشروع العملاق، كنت وقت بناء السد العالى أعمل فى مهنة تخريم وحقن الأنفاق، وشهدت العديد من المواقف الوطنية التى خلدت شهداء سقطوا على أرض المشروع وضحوا بأرواحهم من أجل تخليد السد لمستقبل أبناء مصر.
رمز الصداقة بالسد
رمز الصداقة
صور إنشاء السد
لوحة الافتتاح
معدات إنشاء السد
مقر الهيئة