الجامعة العربية تدعو لتوفير الدعم لإنشاء "الشبكة العربية لوسيطات السلام"

الأربعاء، 24 يوليو 2019 01:37 م
الجامعة العربية تدعو لتوفير الدعم لإنشاء "الشبكة العربية لوسيطات السلام" السفيرة هيفاء أبوغزالة
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعت السفيرة هيفاء أبوغزالة ، الأمين العام المساعد ، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، الدول الأعضاء بالجامعة إلى حشد الجهود من أجل توفير الدعم اللازم والموارد لتفعيل مقترح إنشاء "الشبكة العربية لوسيطات السلام"، والاستفادة من الشبكات الإقليمية الأخرى ، وتبادل الخبرات ، والعمل على إدماج نساء المنطقة العربية في عمليات صنع السلام والوساطة والحوار.
جاء ذلك في كلمة ألقتها السفيرة أبو غزالة - خلال الجلسة الافتتاحية لبحث مقترح إنشاء "الشبكة العربية لوسيطات السلام"، اليوم /الأربعاء/ بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية ،والذي تنظمه إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة ، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، ويشارك في أعمال الاجتماع ممثلون عن الهيئات الوطنية المعنية بالمرأة والمنظمات الإقليمية والدولية ، وخبراء في مجال الوساطة والتفاوض على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكدت السفيرة أبوغزالة - في كلمتها - على ضرورة شحذ الزخم الدولي لتنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلام ، وتضافر الجهود لزيادة إشراك النساء في عمليات التفاوض والوساطة ، وانخراطهن الكامل في عملية بناء السلام، وإلقاء الضوء على الدور القيادي والفعال للمرأة العربية.
وأشادت - في هذا الصدد - بما تم إنجازه في المنطقة العربية من تحقيق التمكين السياسي للمرأة وتواجدها في مواقع صنع القرار، سعيًا إلى تحقيق المساواة في عملية تمثيلها على طاولة التفاوض ، وعمليات الوساطة وفض النزاعات.
وقالت إن اجتماع اليوم يأتي لمواصلةً الدور الحثيث الذي تقوم به بجامعة الدول العربية مع شركائها الإقليميين، وإيمانًا بضرورة تحقيق الأمن ونشر ثقافة السلام الشامل وتعزيز دور النساء في هذا الشأن. 
وأوضحت أبو غزالة - في كلمتها - أن مقترح إنشاء شبكة عربية تضم النساء "وسيطات السلام " جاء نتيجة الوعي بقضية ضعف التمثيل النسائي في عمليات الوساطة ، واهتمام الجامعة العربية بضرورة تعزيز دورهن في صنع السلام الشامل كعناصر فاعلة في حل النزاعات.
وأكدت أنه لا يمكن أن ننكر أنه كثيرًا ما تُستثنى النساء من طاولة التفاوض، وطالما ما تُغفل إدماج العديد من احتياجاتهن في أوقات النزاع باختلاف الهويات العرقية والدينية واللغوية، مشيرة إلى أن جامعة الدول العربية ترى أن معالجة مثل هذه الإشكالية أصبحت ضرورة في ضوء التحديات الجسيمة المرتبطة بالنزاعات المسلحة، وما تلقيه بظلال على النساء بشكل خاص، وإضعاف المؤسسات الوطنية وتقليص قدرة المنطقة على توفير الخدمات الأساسية، وتمزيق النسيج الاجتماعي، في ضوء التشابك بين النزاعات وتهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة، وغيرها من التهديدات والتحديات للسلم والأمن الدوليين.
وأضافت أنه - في هذا الصدد - قمنا بوضع مقترح إنشاء الشبكة العربية لوسيطات السلام الذي تم عرضه على الدول الأعضاء أثناء أعمال اجتماع لجنة المرأة العربية في دورتها الـ38 التي عقدت بالجزائر في فبراير الماضي، والتي صدر عنه التوصية الخاصة بتعميم مقترح الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام كأحد آليات لجنة المرأة العربية على الدول الأعضاء لإبداء ملاحظاتهم عليه وإدماجها في المقترح النهائي الذي يعرض على الاجتماع اليوم.
وأوضحت أبوغزالة ، أنه بالرغم من التهميش القائم للنساء من عمليات الوساطة والتفاوض، ظلت المرأة العربية على مدار التاريخ شاهدة وصانعة لمجد الأمة العربية، التي شهدت تحديات غير مسبوقة من نزوح ولجوء وإرهاب ألقت بظلالها على المرأة بشكل خاص.
وشددت على أن الجزء الأكبر من عظمة هذه الأمة يكمن في الدور الذي لعبته المرأة العربية، مؤكدة أن قضايا المرأة والنهوض بأوضاعها من أهم تلك الإنجازات التي اهتمت الحكومات العربية بتحقيقها.
وأشارت إلى أن المرأة العربية كانت ولاتزال حالة فريدة تعكس طباعا خاصة، وتحمل بين طياتها تفاصيل عظيمة في ظل ما تواجهه من ظروف معقدة ومتشابكة، جعلت منها أيقونة متفردة في مسيرة العمل السياسي.
وقالت إن اجتماع اليوم يعقد وقد قطعت الدول العربية خطوات هامة في دعم التمكين السياسي للمرأة وتقلدها المناصب القيادية، معربة عن ترحيبها بتلك الخطوات، مؤكدة أهمية استكمالها لرفع مستوى التمثيل النسائي على طاولة المفاوضات وفي مواقع حفظ وبناء السلام وحل النزاعات.
ولفت إلى أنه استكمالًا للجهود التي تبذلها الحكومات العربية في حماية النساء والفتيات في أوقات السلم واللا سلم، قامت جامعة الدول العربية بتنظيم فعالية جانبية على هامش أعمال الدورة ال"63 " للجنة وضع المرأة تحت عنوان "تعزيز دور النساء في عمليات الوساطة وبناء الأمن والسلام في المنطقة العربية"، التي عقدت في مارس الماضي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بهدف مناقشة أفضل الممارسات لتعزيز دور المرأة العربية في مواقع التفاوض ، وتبادل الخبرات حول المشاركة الفعالة للنساء في عمليات الوساطة وبناء السلام.
ويهدف الاجتماع إلى عرض الوضع الراهن للمشاركة النسائية في عمليات الوساطة والتفاوض، وتبادل الخبرات العربية في الوقاية من النزاعات لمناقشة مهام عمل الشبكة وسبل تفعيلها وانضمامها إلى التحالف العالمي للوسطاء، والبحث في سبل دعم وتسهيل المشاركة الفعالة للمرأة العربية في عمليات السلام على جميع المستويات. 
ويأتي تنفيذا للاستراتيجية وخطة العمل التنفيذية: "حماية المرأة العربية الأمن والسلام "والتي تم اعتمادهما من مجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في الدورة الـ144 عام 2015، وتماشيا مع الجهود الإقليمية بإنشاء شبكات للنساء المشاركات في عمليات الوساطة مثل شبكة الوسطاء من بلدان الشمال الأوروبي "2015" ، فيموايز - أفريقيا "2017"، شبكة وسطاء نساء البحر الأبيض المتوسط "2017" والنساء الوسطاء في دول "الكومنولث " البريطاني "2018".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة