يواصل نادى تراث الإمارات المشاركة في الدورة الـ15 من مهرجان ليوا للرطب، فعالياته، حيث قالت الفنانة التشكيلية عزة القبيسى، إن مشاركتها فى ليوا للرطب المستمرة من أبرز الأنشطة التى تواظب عليها خلال مسيرتها الفنية من أجل إتاحة الفرصة للتفاعل المباشر مع الجمهور من مختلف الفئات، وكذلك الفنانين وأصحاب المواهب المختلفة الذين يتفاعلون مع أعمالها والمبادرات الفنية التى تطلقها.
تعمل من خلال مهرجان ليوا للرطب على الدفع بعجلة استخدام كافة مكونات الشجرة المباركة فى صناعة منتجات عصرية بهوية إماراتية خالصة، ومن ذلك عمل أرائك ومقاعد بشكل فنى جديد من جريد النخيل تحظى بإعجاب الكثيرين محليا وعالميا.
وتعرض القبيسى، نخبة من أعمالها أمام جمهور مهرجان ليوا، والمستوحى معظمها من شجرة النخيل، محققة واحداً من أهداف المهرجان والفن فى آن وهو التوعية بالمفردات البيئية وأهمية استخدامها بشكل إبداعى فى كافة مجالات الحياة، حيث يتضمن جناح الفنون، أعمالا من الكرب المزين بحروف عربية وقصائد شعرية لشعراء معروفين، ربطنا فيها الكرب بواحد من أهم الفنون العربية وهو الشعر الذى نعده "ديوان العرب" ونعتز به من قديم الزمن وحتى أيامنا هذه.
وأكدت القبيسى، أنه تم تخصيص مبادرة للتفاعل مع الأهالى فى النسخة الحالية من المهرجان، حيث تم إقامة ورشة عمل مع الجمهور من أعمار مختلفة تبدأ من 7 سنوات وصولاً إلى 65 عاماً، وخلال التجربة عاش الجميع تجربة تلوين الكرب، أو ما تطلق عليه القبيسى "عين النخيل"، كونه عندما يتم تقطيعه إلى أحجام صغيرة يعطى شكلا مشابها لرسم العين، مبينة أن هذه واحدة من مبادرات عديدة أطلقتها طوال العام بهدف الربط بين المجتمع ومادة كانت ولا زالت جزءا أساسيا من حياة المجتمع الإماراتى وهى كرب النخيل، مع مراعاة تقديم أشكال هذه الفنون بشكل عصرى يناسب حياتنا اليومية مع الحفاظ على الصورة الأصلية للكرب وجريد النخيل.