الكويت تدعو إلى تكثيف الجهود لتعزيز الأمن فى غرب إفريقيا

الخميس، 25 يوليو 2019 01:03 م
الكويت تدعو إلى تكثيف الجهود لتعزيز الأمن فى غرب إفريقيا السفير منصور العتيبى
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعت الكويت المجتمع الدولى إلى التعاون وتكثيف الجهود من أجل تعزيز الأمن فى منطقة غرب إفريقيا فى ضوء الأحداث الإرهابية التى شهدتها المنطقة بالفترة الأخيرة.

جاء ذلك فى كلمة مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبى خلال جلسة عقدها مجلس الأمن مساء الأربعاء، حول أحدث التطورات فى منطقة الساحل.

وقال العتيبى حسبما نقلت الأنباء الكويتية "لقد تابعنا بقلق شديد الأوضاع الأمنية المتدهورة التى شهدتها منطقتى الساحل وحوض بحيرة تشاد فى الفترة الأخيرة وتحديدا تلك الهجمات الإرهابية التى ارتكبتها الجماعات المسلحة فى كل من بوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا ومالى".

واضاف انه رغم التطورات الإيجابية التى شهدتها منطقة غرب افريقيا ومنطقة الساحل والتى ذكرت بأحدث تقارير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الا ان "الهجمات الإرهابية والأعمال الانتحارية المتزايدة المرتكبة من قبل الجماعات المسلحة والتى راح ضحيتها المئات من المدنيين قد أثرت سلبا على السلام والاستقرار فى عدد من بلدان المنطقة".

وشدد العتيبى على ضرورة التعاون بين حكومات بلدان المنطقة والمجتمع الدولى فيما بينها وتكثيف جهودها للمساعدة فى معالجة أوجه القصور الأمنية داعيا القوة المشتركة المتعددة الجنسيات والقوة المشتركة لمجموعة الساحل إلى الاستمرار فى جهود محاربة تنظيم (بوكو حرام) الإرهابى ومواجهة باقى الجماعات الإرهابية المسلحة.

واشاد بدور المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا لتنسيق الجهود الإقليمية لمكافحة التهديدات المشتركة التى تعانى منها دول المنطقة مشيرا الى نص البيان الختامى للمجموعة الذى صدر بالعاصمة النيجيرية أبوجا فى ال29 من يونيو الماضى ويؤكد اهمية تعزيز التعاون وتبادل المعلومات ما بين دول المنطقة لمحاربة الإرهاب.

وأعرب العتيبى عن تطلعه إلى عقد القمة الاستثنائية المتعلقة بالإرهاب فى بوركينا فاسو فى المستقبل القريب كما نص عليه البيان مؤكدا دعم الكويت لجميع المبادرات الإقليمية التى تهدف الى تعزيز التعاون ما بين دول المنطقة وتضمن استقرارها وازدهارها.

وبالنسبة للأوضاع الانسانية بالمنطقة قال العتيبى إن سوء الأوضاع الأمنية وتزايد الهجمات الانتحارية والهجمات المسلحة على المزارعين ورعاة الماشية وأعمال القرصنة والسطو المسلح على السفن وغيرها من الجرائم البحرية أدى إلى تفاقم فجوة سوء الأحوال الإنسانية وارتفاع حالات الفقر والجوع وانتشار الأوبئة وتزايد عدد النازحين واللاجئين فى عدد من انحاء منطقة الساحل.

واشار الى وجود نقص فى الخدمات الانسانية الأساسية بسبب أعمال العنف "فعلى سبيل المثال لا الحصر سيحتاج نحو 14 مليون شخص فى عام 2019 إلى المساعدات الإنسانية العاجلة فى كل من بوركينا فاسو ومالى والنيجر ونيجيريا".

وأشاد العتيبى فى هذا الإطار بالعمل الذى تقوم به مختلف وكالات الأمم المتحدة فى سبيل التخفيف من معاناة اللاجئين والمحتاجين كما وجه الشكر لحكومات دول المنطقة التى استضافت عددا من اللاجئين.

وحث مندوب الكويت جميع الأطراف المعنية على ضرورة الالتزام بمبادئ حقوق الانسان وضمان تسهيل إيصال المساعدة الإنسانية إلى محتاجيها "دون عوائق".

وفيما يتعلق بالجهود التنموية فى المنطقة أكد العتيبى ضرورة اتخاذ نهج تنموى شامل يركز على تنمية قدرات الأفراد ويعزز من القدرات الحكومية ويطور البنى التحتية ويدفع نمو العجلة الاقتصادية من أجل التغلب على التحديات المتنوعة التى تواجهها المنطقة.

ووصف معالجة هذه التحديات المتنوعة بأنها "المسار الوحيد" لمعالجة أسباب النزاع الجذرية فى المنطقة التى طال أمدها مشيرا الى ارتباط الأوضاع الأمنية والتنموية والإنسانية ارتباطا مباشرا بتطور المجتمعات وازدهارها ونموها.

وحول مكتب الأمم المتحدة لغرب افريقيا ومنطقة الساحل قال العتيبى ان له دورا "أساسيا وهاما" فى تطوير القطاعات التنموية والأمنية وفى دعم العمليات السياسية فى منطقة غرب أفريقيا والساحل.

وأشار الى حجم الجهود "المميزة" التى بذلها الممثل الخاص للأمين العام وجميع طاقم مكتبه خلال الفترة الماضية مشيدا فى هذا السياق بجهود المكتب المبذولة لدعم المساعى الحميدة والوساطة وحل الخلافات بين الأطراف المتنازعة وفى دعم المكتب للعمليات الانتخابية التى أجريت فى غينيا بيساو ونيجيريا وبنين.

وأعرب العتيبى عن الأمل فى استكمال تلك الجهود لبناء القدرات الأمنية والتنموية فى دول الساحل ومواجهة الجريمة المنظمة وأعمال العنف مكررا الدعم الكامل للجهود المبذولة من قبل مكتب الأمم المتحدة لغرب افريقيا ومنطقة الساحل.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة