يجتمع رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون اليوم الخميس، وللمرة الأولى مع كبار وزرائه الذين يهيمن عليهم أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبى لبحث سبل إقناع الاتحاد بالموافقة على اتفاق جديد للخروج منه قبل انقضاء المهلة المتاحة لذلك فى 31 أكتوبر.
ويضع صعود جونسون لأعلى منصب رسمى فى البلاد خامس أكبر اقتصاد فى العالم على مسار مواجهة مع الاتحاد الأوروبى وأزمة دستورية محتملة أو ربما انتخابات بعدما تعهد النواب بإحباط أى محاولة للخروج من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق.
وتعهد الزعيم البريطانى الجديد بإبرام اتفاق جديد مع الاتحاد فى أقل من 99 يوما لكنه حذر من أنه فى حال رفض زعماء التكتل، وهو ما وصفه "بالاحتمال البعيد"، فستغادر بريطانيا دون اتفاق "بلا قيد أو شرط".
وقال جونسون (55 عاما) لدى وصوله إلى المقر الرسمى لرئيس الوزراء فى 10 داوننج ستريت بعد لقائه الملكة إليزابيث التى طلبت منه تشكيل حكومة "أنا مقتنع بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق".
ويراهن جونسون على أن التهديد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دونما اتفاق سوف يقنع أكبر قوتين فى الاتحاد الأوروبى وهما ألمانيا وفرنسا بالموافقة على مراجعة الاتفاق الذى وافقت عليها رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماى فى نوفمبر تشرين الثانى الماضى لكنها فشلت فى اقتناص موافقة البرلمان عليه.
وهنأ الاتحاد الأوروبى جونسون على فوزه بالمنصب لكن أكد أنه لم يقدم لبريطانيا شروطا أفضل للخروج.
وبعد انتخاب جونسون زعيما جديدا لحزب المحافظين يوم الثلاثاء، بدأ فى تشكيل حكومة من مؤيدى الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
واختار ساجد جاويد (49 عاما) وزيرا للمالية وبريتى باتيل وزيرة للداخلية ودومينيك راب وزيرا للخارجية وستيفن باركلى وزيرا لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبى وبن والاس وزيرا للدفاع.
وتم أيضا تعيين رئيس الوزراء الجديد دومينيك كامنجز، مدير الحملة الرسمية الداعية للتصويت لصالح الخروج من التكتل، مستشارا كبيرا فى داوننج ستريت.
