يأتي انعقاد الاجتماع الوزارى الثانى لمنتدى غاز شرق المتوسط فى القاهرة، اليوم للنظر فى تأسيس منتدى الغاز وذلك بحضور وزراء الطاقة القبرصى واليونانى والاسرائيلى والايطالى والفلسطينى وممثل وزيرة الطاقة الأردنية بصفتهم الوزراء المؤسسين للمنتدي، كما حضر الاجتماع مدير عام الطاقة فى الاتحاد الاوروبى وممثلى كل من فرنسا والبنك الدولى بجانب حضور وزير الطاقة الأمريكى كضيف شرف مميز.
و قال وزير الطاقة القبرصي يورجوس لا كتوبريس، أن تدفق الكميات الأولية للغاز القبرصي لمصانع الإسالة فى مصر سيكون خلال 2024-2025 ، حيث أن التعاون سيكون علي نطاق موسع مع مصر في هذا الإطار موضحا أنه سيتم الإنتهاء من خطة تطوير خط أنابيب الغاز والذي سينقل الغاز من حقل أفرديت إلى مصانع الإساءة بمصر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف وزير الطاقة القبرصي، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن نتائج الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدي غاز شرق المتوسط، أنه تم مناقشة قضية مخالفات تنقيب تركيا عن الغاز بالمنطقة الاقتصادية التابعة لقبرص خلال الاجتماعات منتدي غاز شرق المتوسط الذى قائلا: "أنه قرر اقتناص فرصة اجتماع وزراء طاقة شرق المتوسط لمناقشة هذه القضية".
أما وزير الطاقة الإسرائيلى، يوفال شتاينتز ، أن مصر أصبحت بمثابة مركز إقليمى للغاز ، ويتعين علينا أن نفكر في تصدير الغاز الي أوروبا ، مؤكدا أن مصر ستظل مزدهرة ومستقلة، كما نأمل الاستقرار الكامل للمنطقة بالكامل وليس مصر فقط.
وأضاف وزير الطاقة الإسرائيلي أن الجانب الإسرائيلي يبذل قصار جهده للاستفادة من الغاز قائلا: "الفائدة ستعود علي كل شعوب المنطقة ، مشيرا الى أن مصر وإسرائيل وقبرص ، ستشهد إنتاج هائل للغاز خلال الفترة القادمة موضحا أن إسرائيل ستقوم بتصدير الغاز من خلال الأنابيب ومصانع الإسالة، وهو ما وسيشجع الشركات لمزيد من الاكتشافات للغاز في البحر المتوسط خلال الفترة القادمة موضحا أن دعم الولايات المتحدة للمنتدى لأنها تقدر أهمية التعاون في تلك المنطقة ، موضحا أنه سيتم سيتم بدء تصدير الغاز لمصر خلال شهر نوفمبر المقبل، لافتا إلى أنه تم اختبار خط الأنابيب بين مصر وإسرائيل وهو مؤهل حاليا للتصدير ، مشيرا الى أن الكميات المتفق علي تصديرها لمصر 7 مليار قدم مكعب غاز سنويا.
أما ريك بيري وزير الطاقة الأمريكي، فقال أن صناعة الغاز الطبيعي تنمو وتتطور بسبب التكنولوجيا والابتكارات، لافتا أن الشركات الأمريكية التي تعمل في حقول الغاز تعمل بقوة و تسعي جاهدة للاكتشاف والبحث وهي أحد أسباب وجود الولايات المتحدة في اجتماعات منتدى غاز المتوسط.
وأضاف وزير الطاقة الأمريكي، أن هناك 17 معمل تكرير يعمل تحت مظلة وكالة الطاقة الأمريكية، والتي تقدم أفضل التكنولوجيا لإنتاج الطاقة ، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكيةستكون شريكة فى مسألة اكتشاف الغاز وتنميته بالمتوسط .
أما وزارة البترول والثروة المعدنية، فقالت إن هناك تجهيز مشروعات ومجموعات عمل لبعض القطاعات، من أجل تكوين لجان استشارية من القطاع الخاص بحيث يكون هناك اجتماع وزارى ولجنة عامة لمنتدي غاز شرق المتوسط مضيفة أن هناك دعما من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما أن وجود وزير الطاقة الأمريكي يدل علي أن المنتدي يلقي الدعم العالمي من جميع الأطراف كما أن فرنسا دعيت لهذه الاجتماعات.
وأشارت وزارة البترول والثروة المعدنية إلى أن هذا المنتدي يسعى لتنمية الموارد واستثمارها وتوفير الدعم والخير لشعوب هذه المنطقة، كما أن الغاز سيكون عامل للسلام في هذه المنطقة.
قرر الوزراء من الأعضاء المؤسسين انشاء منتدى غاز شرق المتوسط فى القاهرة ، ولهذا تم اقرار القواعد والاجراءات الحاكمة لفريق العمل رفيع المستوى المكلف بتنفيذ فعاليات المنتدى . كما أكدوا التزامهم بالارتقاء بالمنتدى الى مستوى منظمة دولية تحترم حقوق الاعضاء بالكامل فى مواردهم الطبيعية وفقا للقانون الدولى ، والعمل باجتهاد على مناقشة وتشكيل المفاهيم العامة لوضعها فى صيغتها النهائية وفقا للاطار المتفق عليه .
ومن اجل السماح بمشاركة القطاع الخاص ، وافق الوزراء المؤسسون أيضا على انشاء اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز وابراز أهمية دورها فى المساهمة فى أنشطة المنتدى .
وبناء على نتائج الاجتماع الوزارى الاول ، اوضح الوزراء المؤسسون اعتزامهم مواصلة التعاون لتحقيق اهداف منتدى غاز شرق المتوسط، من اجل تعزيز التعاون الاقليمى فى مجال الطاقة، بما يتماشى مع القانون الدولى ، لاستغلال موارد المنطقة واتاحة المجال امام سوق غاز اقليمية مستدامة ، حيث ناقش الوزراء المؤسسون سبل التعاون لتطوير مسارات البنية التحتية للغاز، تدريجيًا، للاسراع فى تحقيق الاستغلال الاقتصادى الامثل من الاحتياطيات الحالية من الغاز والاستفادة من البنية التحتية القائمة وتنمية المزيد منها لتسهيل استغلال الاكتشافات المستقبلية للغاز ، و الاستفادة من خبرات القطاع الخاص فى هذا الصدد.
كما وافق الوزراء على انعقاد الاجتماع الوزارى القادم خلال النصف الثانى من يناير 2020 فى القاهرة ، واعرب الوزراء ورؤساء الوفود عن خالص امتنانهم لجمهورية مصر العربية وللرئيس عبد الفتاح السيسى على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز للاجتماع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة