لو نظرنا لأى شىء حولنا سنجد أنه تقريبا له تأثير سلبى على البيئة؛ هاتفك الذكى، التلفزيون، تكييف الهواء، السيارة وحتى طعامنا، فرغم ما كان للثورتين الصناعية الأولى والثانية آثار هائلة على حياة الإنسان، لكن التكنولوجيا ساهمت فى نفس الوقت ومن نواح عدة فى ظاهرة الاحتباس الحرارى.
وقد تسبب الاحترار العالمى ، نتيجة التلوث البيئى ، فى تهديد وجود جنسنا البشرى وملايين الأنواع الأخرى التى تعيش معنا، إذ تم تسجيل أقوى 10 سنوات حارة فى التاريخ منذ عام 1998 ، ولم نقم بعد بعكس اتجاه الاحترار أو إيقافه، وفيما يلى نعرض بعض التقنيات الحديثة التى تساهم فى ظاهرة الاحتباس الحرارى، وفيما يلى نعرض كيف ساهمت صناعة الأجهزة الذكية فى زيادة الاحتباس الحرارى
- استخدام الطاقة
أصبحنا مؤخرا نعتمد على الطاقة المولدة من الوقود الأحفورى لتغذية الحياة الحديثة، فكل شيء من إضاءة منزلك إلى الثلاجة الخاصة بك إلى سيارتك ممكن بسبب الوقود الأحفورى، وقد أصبح الاعتماد البشرى على الوقود الأحفورى كبيراً لدرجة أنه أثر على السياسة العالمية، وفى حين أن الطاقة المولدة من الوقود الأحفورى أمر حاسم للحياة الحديثة ، إلا أنها أضرت البيئة بشدة، وفى الواقع ، كان الوقود الأحفورى أحد أكبر المساهمين فى ظاهرة الاحتباس الحرارى، حيث أكد تقرير صادر عن خبراء البيئة فى عام 2016 أن كمية الميثان المنبعثة من صناعة الوقود الأحفورى قد تم تقديرها بشكل كبير، حيث يعد الميثان هو أحد غازات الدفيئة وفعالة للغاية فى حبس الحرارة داخل الغلاف الجوى للأرض وبالتالى تسبب الاحتباس الحرارى.
- إدمان التكنولوجيا الحديثة
أصبحت الأجهزة التكنولجية الحديثة جزءا من حياتنا بشكل لا يصدق، فبداية من هواتف ايفون مرورا بالعشرات من الأدوات التقنية سواء هواتف ذكية أو أجهزة الكمبيوتر، نجد أننا اعتدنا على منتجات ذكية دون أن ندرك تأثيرها على البيئة، ولعل إنتاج أدوات جديدة كل عام يعنى أنه يجب القيام بالكثير من التصنيع، ويعتمد هذا التصنيع فى الغالب على الوقود الأحفورى، وكلما زاد عدد الأدوات التى نطلبها كلما زاد استخدام الوقود الأحفورى. يمكنك الآن رؤية العلاقة بين هاتف الأيفون الجديد وارتفاع درجات الحرارة العالمية، لكن فى نفس الوقت نجد أن بعض الشركات بدأت فى تصنيع بعض منتجاتها من مواد معاد تصنيعها للتغلب على الأمر.
- تكنولوجيا السفر
تعد وسائل النقل واحدة من أهم التطورات التكنولوجية فى القرن الماضى، فلدينا المزيد من السيارات على الطرق أكثر من أى وقت مضى ، كما أصبح السفر الجوى أرخص وأكثر شعبية ، ولا يزال السفر بالقطار جزءًا رئيسيًا من العديد من المناطق الحضرية، ومما لا شك فيه أن وسائل النقل الحديثة كانت مفيدة للغاية، لكن الكثير منا يجهل أيضًا قدرة كوكبنا على التعامل مع انبعاثات الكربون المتزايدة، حيث أن معظم أشكال النقل تعتمد على الوقود الأحفورى، وهو الأمر الذى دفع بعهض الشركات للتفكير فى السيارات الكهربائية فى النهاية.
- استخراج المعادن
كما ذكرنا من قبل أن الإقبال على المنتجات الذكية كالهواتف واللاب توب يعنى أن هناك حاجة لمزيد من المواد الخام، وهو ما يتطلب زيادة التعدين لمواكبة الطلب، حيث يعتمد التعدين إلى حد كبير على الوقود الأحفورى لتشغيل الآلات وقطارات الوقود والشاحنات المستخدمة فى النقل. بالنظر إلى الوفرة المالية المحتملة من أنشطة التعدين ، ولكن كما هو الحال مع كل اتجاه التكنولوجيا الأخرى ، تأتى الفوائد بتكلفة باهظة على البيئة، فمع زيادة نشاط التعدين فى جميع أنحاء العالم ، ترتفع انبعاثات الكربون ويصبح الاحترار العالمى أكثر خطورة