ستحقق مهمة Euclid، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، التى من المقرر إطلاقها فى عام 2022، باثنين من أكبر الألغاز فى علم الفلك الحديث وهما "المادة والطاقة المظلمة".
قام فريق من مهندسى ناسا مؤخرًا بتسليم برمجيات مهمة، مخصصة لإحدى الأدوات التى تستكشف هذه الألغاز الكونية.
ستقوم Euclid بإجراء مسح لمليارات من المجرات البعيدة والتى تبتعد عنا بمعدل أسرع وأسرع مع تسارع التوسع فى الفضاء نفسه، لا يعرف العلماء ما الذى يسبب هذا التوسع المتسارع لكنهم أطلقوا على مصدر هذه الظاهرة الطاقة المظلمة.
من خلال مراقبة تأثير الطاقة المظلمة على توزيع عدد كبير من المجرات، سيحاول العلماء تضييق نطاق ما يمكن أن يكون سبب هذه الظاهرة الغامضة.
بالإضافة إلى ذلك ستقدم Euclid نظرة ثاقبة لحل لغز المادة المظلمة، فعلى الرغم من صعوبة رؤية المادة المظلم، إلا أنها أكثر انتشارًا فى الكون بخمس مرات من المادة العادية التى تشكل الكواكب والنجوم وكل شيء آخر يمكننا رؤيته فى الكون.
وللكشف عن المادة المظلمة ولمعرف آثار جاذبيتها سيكشف مسح Euclid للمجرات البعيدة كيف يتشكل هيكل الكون على نطاق واسع من خلال تفاعل المادة العادية والمادة المظلمة والطاقة المظلمة، وهذا بدوره سيسمح للعلماء بمعرفة المزيد عن خصائص وتأثيرات كل من المادة المظلمة والطاقة المظلمة فى الكون والاقتراب من فهم طبيعتها الأساسية، وستساهم ثلاث مجموعات علمية تدعمها ناسا فى هذه المهمة.