كعادة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى يتجاهل استمرار الأزمة الاقتصادية التى تمر بها بلاده خلال الفترة الحالية بينما يوزع أموال شعبه على التنظيمات الإرهابية، فى وقت نجد فيه معدلات التضخم والبطالة فى أنقرة فى تزايد مستمر دون تدخل من الرئيس التركى لحل تلك الأزمة المستمرة منذ عدة أشهر .
آخر الوقائع التى تكشف استخدام أردوغان، لأموال شعبه فى الإنفاق على التنظيمات المتطرفة ، كانت استخدام أموال الشعب التركى فى دعم القنوات الإخوانية التحريضية التى تبث من مدينة إسطنبول، والسماح لها ببث قنوات تركية يتم دعمها من أموال الشعب التركى.
الواقعة تمثلت فى بث قناة مكملين ،المملوكة لجماعة الإخوان الإرهابية، قناة " trt" وهى القناة الرسمية لتلفزيون التركى ومملوكة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية، وقد تأسست في عام 1964، وهي الاذاعة الوطنية والعامة في تركيا، ويعتبر حوالي 70 ٪ من التمويل للقناة يأتي من الضرائب المفروضة على فواتير الكهرباء وضريبة المبيعات على التلفزيون وأجهزة الراديو.
رغم حالة المعاناة التى يعيشها المواطن التركى فى ظل ارتفاع الأسعار ، وزيادة البطالة وتآخر الرواتب، فإن المواطن التركى ، يجد نفسه أيضا يدفع أمواله من أجل دعم القنوات الإخوانية التحريضية فى الخارج، وهو ما يزيد من حجم الغضب التركى إزاء التواجد الإخوانى فى إسطنبول.
ولعل هذه الواقعة تأتى فى ظل تصاعد أصوات المعارضين الأتراك ، الذين يطالبون بطرد الإخوان من إسطنبول، وكان آخرها هجوم كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووجه له انتقادت حادة بسبب علاقاته المتوترة مع معظم الدول العربية، بسبب جماعة الإخوان، حيث طالب زعيم حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، الرئيس التركى بالتخلي عن جماعة الإخوان، التي تشكل العقبة الرئيسية في وجه أي محاولات لتصحيح العلاقات الخاطئة، التي كرسها أردوغان، مع الدول العربية.
وأوضح زعيم حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، أن تركيا إذا أرادت أن تكتسب دوراً مهماً في سياستها الخارجية، فعلى أردوغان أن يتخلى عن جماعة الإخوان، متسائلًا: من هم الإخوان؟ فمصالح الدولة التركية فوق كل شيء.
ولعل الواقعة الأخيرة التى تم فيها الكشف عن ذهاب أموال الشعب التركى فى دعم قنوات الجماعة، التى تبث القنوات الرسمية التركية المملوكة للشعب وسرقة محتوياتهم، لتزيد من حجم الغضب الشعبى التركى إزاء تواجد الإخوان فى إسطنبول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة