التقى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له، مع نيجرنتى إدوار رئيس الوزراء الرواندى، وذلك فى إطار الزيارة الرسمية التى يقوم بها عبد العال إلى رواندا.
فى بداية اللقاء، أكد رئيس وزراء روندا، على أهمية الزيارة التى يقوم بها الوفد البرلمانى المصرى إلى رواندا، مؤكدا حرصه الشديد على الالتقاء بالدكتور على عبدالعال، نيابةَ عن رئيس الجمهورية الرواندى، لتواجده خارج البلاد خلال فترة الزيارة.
وأشار رئيس وزراء رواندا، إلى وجود مستوى عال من التفاهم والتنسيق المستمر مع مصر، سواء على المستوى القيادى، فى ضوء العلاقات القوية التى تربط بين الرئيسين المصرى والرواندى، والتنسيق المشترك القائم بينهما في إطار الاتحاد الأفريقى، أو على مستوى التعاون بين الحكومتين، وكذلك على مستوى العلاقات بين برلماني البلدين.
وأضاف رئيس وزراء رواندا، إلى أن العلاقات بين مصر ورواندا تعود إلى سبعينيات القرن الماضى، وبدأت بالتعاون فى المجال الثقافى، إلا أنها تطورت بعد ذلك، لتشمل العديد من المجالات الحيوية والاستراتيجية لكلا البلدين، سواء في مجال الزراعة أو التجارة أو النقل.
وشدد على أن كلا البلدين، بحاجة إلى تطوير التعاون فى النواحى الاقتصادية، خاصة ما يتعلق بالاستثمارات المتبادلة وحجم التجارة البينية الذى لا يرقى إلى طبيعة العلاقات فى النواحى السياسية، لافتا إلى أن هيئة تنمية رواندا يمكن أن يكون لها دور كبير في تطوير التعاون بين البلدين في هذه المجالات.
من جانبه، طلب الدكتور علي عبدالعال من رئيس وزراء رواندا، نقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رئيس جمهورية رواندا، وأعرب عن تأييده لوجهة نظر رئيس وزراء رواندا من من أن التعاون في النواحي الاقتصادية ما يزال دون المأمول على الرغم من وجود العديد من الفرص المُحفِزة للتعاون بين البلدين في هذا المجال، ومنها عضويتهما في اتفاقية الكوميسا، ونجاح شركة مصر للطيران في تسيير رحلتين مباشرتين بشكل أسبوعي إلى كيجالي.
وطالب رئيس البرلمان، الجانب الرواندى بتكثيف التعاون مع مصر فى هذا الشأن، لزيادة عدد الرحلات بين البلدين، مستقبلاً فى ضوء ما ينتج عنها من مكاسب مشتركة، ليس فقط على صعيد حركة السياحة بين البلدين، ولكن أيضاً في دعم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة.
وعلى صعيد آخر، أعرب الدكتور عبدالعال لرئيس وزراء رواندا، عن تقدير وإعجاب مصر الشديد بالتجربة الرواندية في مجال الحكم الرشيد ومكافحة الفساد، مؤكداً أن هذه التجربة الناجحة تفتح العديد من مجالات التعاون بين البلدين، مضيفاً أنه خلال الفترة القصيرة التي قضاها فى رواندا، استطاع أن يلمس بنفسه العديد من أوجه التقدم التي حققتها رواندا فى العديد من المجالات، وذلك بفضل الإرادة السياسية لقيادة واعية، وشعب يتصف بالصمود والتحدى، تمَّكَن تحويل مآسى الماضى إلى دافع قوى نحو مستقبل مشرق لجميع أبناء الشعب الرواندى.