تساؤلات وترقب فى وول ستريت بشأن وضع رائدة البث الشبكى "نتفليكس" فى ظل سلسلة خسائر مستمرة لأسهمها منذ 9 أيام وفقدانها آلاف المشتركين، مما يدفع البعض بالاعتقاد أن ايام خدمة البث قد ولت وبدأ التراجع دون عودة.
وبحسب شبكة "سى.إن.إن"، الامريكية، فإنه على الرغم من أرتفاع طفيف الخميس فى أسهم الشركة، إلا إن هناك قلقا ينتاب وول ستريت بشأن وضع "نتفليكس"، التى واصلت اسهمها التراجع لمدة تسعة أيام متتالية، ذلك بعد انخفاض بأكثر من 10% الاسبوع الماضى، بعد أن أعلنت الشركة عن زيادة أقل كثيرا مما كان متوقعا فى عدد مشتركيها، الإعلان الذى أحدث صدمة فى وول ستريت.
وتقول الشبكة الإخبارية، أن الانخفاض الذى تشهده أسهم Netflix يشمل أطول سلسلة خسائر لشبكة البث التليفزيونى منذ مارس 2014، عندما واصلت أسهمها الانخفاض على مدار 11 يوما متتاليا، وتشير إلى أن الخبراء والمستثمرين فى وول ستريت يشعرون بالقلق بأن أيام "نتفليكس" قد ولت بالفعل فى ظل تراجع عدد المشتركين فى الربع الثانى من السنة.
وخلال التراجع فى 2014 فقدت الشبكة 8% من قيمتها السوقية، غير أن سلسلة الخسائر الحالية أكثر إزعاجا حيث انخفضت اسهم الشبكة 20% تقريبا على مدار جلسات التداول التسعة الماضية. وخسرت Netflix بالفعل 126 الف مشترك فى الولايات المتحدة بين شهرى أبريل ويونيو بعد أن رفعت الشركة سعر اشتراكها الشهرى 2 دولار على كافة الباقات.
ومثلما تسببت نتفليكس فى افول نجم خدمة Blockbuster Videoـ، فإن شركات الإعلام والتكنولوجيا الأخرة يهددون خدمة البث التى يتوزع عملائها فى أكثر من 130 بلدا حول العالم. وبحسب سى.إن.إن، فإن نتفليكس تشعر بمنافسة من خدمة أمازون (AMZN) وHulu، كما أن الشركة ستواجه قريبا المزيد من المنافسين فى مجال البث الشبكى مع إنطلاق ديزنى+ وApple TV وHBO Max.
وفى محاولة لمواجهة مد الخدمات الجديدة ولجذب عملاء جدد، اطلقت "نتفليكس"، أمس الخميس، خدمة جديدة على الأجهزة المحمولة فى الهند عن طريق تطبيق نتفليكس، بأسعار اشتراك شهرى أقل. وبحسب موقع "إنديا توداى"، فإن الخدمة المتاحة فقط فى الهند تتيح اشتراك شهرى مقابل 199 روبية هندية فقط، أى ما يعادل أقل من 3 دولار أمريكى شهريا.
وبحسب المسئولين التنفيذيين فى Netflix فإن الشركة تختبر خطتها المتعلقة بالهند فى بعض أجزاء أخرى من العالم. وتهدف Netflix إلى تقديم تجربة مخصصة لمستخدمى الهواتف الذكية فى الهند، حيث كشفت الشبكة أن الهند تمتلك أكبر قاعدة لمستخدمى الهواتف الذكية على مستوى العالم. وتهدف خدمة البث أيضًا إلى استهداف الطبقات المختلفة فى البلاد.