يشيع التونسيون جثمان الرئيس التونسى الراحل الباجى قايد السبسى، غدا السبت، بحضور عدد من قادة ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة بالعاصمة تونس منهم من أكد المشاركة وهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الرئيس الفلسطينى محمود عباس، والرئيس البرتغالي مارتشيلو ريبلو دى سوزا، وبحضور ممثلى المنظمات الدولية والإقليمية منهم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وعدد من الشخصيات الوطنية التونسية.
وتنطلق مراسم تشييع الجثمان في جنازة وطنية كبرى على تمام الحادية عشرة صباح غدا السبت بقصر قرطاج.
فيما أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ، أن الحضور الكبير لرؤساء الدول الشقيقة والصديقة يأتي نظرا للسمعة الكبيرة التي يحظى بها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في الخارج، مشيرا إلى أن الدولة التونسية أعطت صورة كبيرة للعالم في التداول السلمي على السلطة بسلاسة وفي إطار حضاري، داعيا الشعب التونسي إلى أن يكون متضامنا في مثل هذه الأوقات ويتجاوز خلافاته.
وأكدت الرئاسة التونسية، فى بيان صحفى، اليوم الجمعة، أنه تم نقل جثمان الرئيس التونسى الراحل محمد الباجى قايد السبسى من المستشفى العسكرى فى تونس إلى مقر إقامته بقصر قرطاج.
ورغم ارتفاع درجات الحرارة وساعات الانتظار الطويلة حرص المواطنون التونسيون على إلقاء نظرة الوداع على رئيسهم فى موكبه المهيب من المستشفى العسكرى بالعاصمة إلى قصر قرطاج، مرددين النشيد الوطني التونسي.
إلى ذلك، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، إعلان الحداد في البلاد، لمدة ثلاثة أيام لرحيل الرئيس التونسي قايد السبسي.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي، عبر صفحته الرسمية بـ"فيس بوك"، أمس الخميس: "وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بإعلان حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام لرحيل المغفور له الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية الذي وافته المنية .
يذكر، أن ست دول عربية أخرى قررت إعلان الحداد وهي الأردن ولبنان وفلسطين والجزائر وموريتانيا وحكومة الوفاق في ليبيا.
بدوره نشر نجل الرئيس التونسى الراحل حافظ قايد السبسى تدوينة على حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" جاء فيها: ''الرئيس الباجي قائد السبسي رحمه الله ملك للشعب التونسي وكل تونسي من حقه الحضور في جنازته''.
وأعلن محمد الناصر الرئيس التونسى المؤقت، إعلان الحداد على الرئيس التونسى الباجى قايد السبسي ، وإلغاء احتفالات الذكرى 62 لذكرى إعلان الجمهورية المقررة في البلاد، وذلك فى أول قرار له، بعد توليه المنصب المؤقت بموجب الدستور، وفقًا للمتحدث الرسمى باسم مجلس النواب، الذى يعد الناصر رئيسًا له.
وفي سياق متصل، أعلنت لجنة الانتخابات فى تونس، أمس الخميس ، أن انتخابات الرئاسة ستجرى فى 15 سبتمبر المقبل، ونشرت الهيئة العليا المستقلة المطبوعات الخاصة بالتزكيات للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها المقرر إجراء دورتها الأولى يوم 15 سبتمبر المقبل عوضا عن التاريخ الأصلي الذي كان محددا ليوم 17 نوفمبر المقبل، وذلك إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسى.
فيما قال نبيل بفون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إن فتح باب الترشح في الانتخابات الرئاسية سيتم في الشهر المقبل ، مشيرا الى إمكانية حصول تداخل في المواعيد الانتخابية بسبب تقديم الانتخابات موعد الرئاسية، لافتا إلى أن "هذا الأمر فرضه الدستور، ولا يمكن تجاوزه".