تحل اليوم الموافق 27 يوليو ذكرى وفاة الفنان الكبير ودنجوان السينما الراحل الكبير رشدى أباظة الذى توفى عام 1980 بعد صراع مع المرض وحياة حافلة بالفن والحب والنجومية.
كان الفنان الكبير يمتلك كل المؤهلات التى تتيح له الوصول للعالمية، ففضلا عن وسامته وإمكانياته الفنية، كان يجيد أكثر من لغة، فبعد سنوات من بداياته الفنية فى الخمسينيات والتى ساعدته خلالها الفنانة تحية كاريوكا أول زوجاته أصبح أباظة النجم الأول وحظى بشهرة واسعة فى العالم العربى، وحقق نجاحات كبيرة، وكانت شخصية النجم الكبير تجمع بين عدد من المتناقضات، طبقا لما نشره الكاتب الكبير محمد بديع سربية فى مجلة الموعد بعد وفاة أباظة.
وأشار الكاتب الكبير إلى أن دنجوان الفن كان يعيش حياة بوهيمية ويحب النساء ورغم ذلك كان حريص على دراسة أدواره السينمائية جيدا ويحسب حسابا كبيرا لمنافسيه من النجوم حتى يكون متفوقا دائما ، ومع ذلك كان يثير المخرجين والمنتجين بسبب عد التزامه بمواعيد التصوير.
وكان التأخر وعدم الالتزام بالمواعيد سببا فى ضياع فرصة دنجوان السينما فى العالمية، وذلك عندما أرسل المخرج والمنتج العالمى ديفيد لين مندوبه إلى القاهرة عام 1960 للتعاقد مع رشدى أباظة على فيلم لورانس العرب، الذى كان وقتها يتم تصويره فى صحراء الأردن.
وبالفعل اتصل المندوب تليفونيا برشدى أباظة واتفق معه على موعد فى نفس اليوم لكتابة وتوقيع العقد وتحديد موعد السفر، وهو الحلم الذى كان يحلم به الدنجوان ليشق طريقه إلى العالمية كما كان يشير فى معظم حواراته، لكنه أضاع الفرصة حيث لم يحضر فى الموعد المحدد مع مندوب المخرج العالمى ديفيد لين الذى اضطر للتعاقد مع الفنان عمر الشريف على الفيلم.
وبعد سنوات أصبح خلالها عمر الشريف نجما عالميا سئل رشدى أباظة عما إذا كان يشعر بالندم لأنه أضاع هذه الفرصة الذهبية ؟، فأجاب "أبدا لأننى أؤمن بالقسمة والنصيب، ونصيب عمر الشريف أن ينال الشهرة العالمية ونصيبى أن أحرم منها".