"الهاتف المحمول والـDNA والمواجهة" أدوات فك طلاسم قضية "فتاة العياط".. إعادة الاستماع لأقوال "أميرة" وابن عم القتيل حول ماحدث داخل الميكروباص.. والطب الشرعى يحدد مصدر الجلد الذى عثر عليه بين أظافر القتيل

السبت، 27 يوليو 2019 08:44 م
"الهاتف المحمول والـDNA والمواجهة" أدوات فك طلاسم قضية "فتاة العياط".. إعادة الاستماع لأقوال "أميرة" وابن عم القتيل حول ماحدث داخل الميكروباص.. والطب الشرعى يحدد مصدر الجلد الذى عثر عليه بين أظافر القتيل
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • دفاع أسرة السائق:"السكين كان بحوزة الفتاة وفى حقيبتها ولم تصاب بأى أذى
  • "محامية الفتاة:"موكلتى كانت فى حالة دفاع عن نفسها وتستحق العفو"

مازال الغموض يسيطر على قضية فتاة العياط التى قتلت سائق ميكروباص بقرية برنشط بمركز العياط بجنوب الجيزة، بعدما اتهمته بمحاولة اغتصابها عقب استدراجها إلى إحدى المدقات الجبلية، وتواصل جهات التحقيق جهودها لكشف ما حدث ليلة الجريمة، للإجابة عن السؤال الأهم فى القضية، هل الفتاة كانت فى حالة دفاع شرعى عن النفس؟، أم أن جريمة قتل السائق كانت مدبرة؟.

قرارات جديدة من جهات التحقيق لكشف تفاصيل القضية
 

جهات التحقيق أمرت بعرض فتاة العياط البالغة من العمر 15 عامًا برفقة الشابين الأخرين المتهمين فى القضية على مصلحة الطب الشرعى مجددًا لإجراء تحليل الـ"دى.أن.أى" لكلًا منهم، ومطابقة نتائج ذلك التحليل، بنتائج التحليل الذى تم إجرائه للجلد الذى تم استخراجه من أظافر السائق القتيل، لمعرفة لمن يعود ذلك الجلد الذى تم العثور عليه بين أظافر "أمير" سائق العياط القتيل، لكشف من تواجد على مسرح الجريمة أبان حدوثها، وهل الفتاة وحدها التى قتلت الشاب أم أن هناك من عاونها.

44295-فتاة-العياط
 

فتاة العياط

 

كما طلبت النيابة العامة الهاتف المحمول المتواجد فى منزل القتيل، والذى يتم استخدامه من قبل جميع أفراد الأسرة، ومتواجد بشكل دائم داخل المنزل، لمعرفة المكالمات التى أجراها السائق المجنى عليه، قبل وفاتها وعما إذا كان استخدم ذلك الهاتف فى محادثة الفتاة من قبل أم لا، نظرًا لأن هاتفه الشخصى لم يوجد عليه أى مكالمات سابقة بينه وبين الفتاة، سوى المكالمات التى دارت بينهما يوم الواقعة، وكانت على هاتف أخر غير هاتفه الشخصى (هاتف ابن عمه) و(هاتف صديق الفتاة).

تفاصيل أقوال الفتاة الجديدة أمام الجهات المختصة
 

وكشف مصادر قانونية، أنه تمت إعادة الاستماع لأقوال الفتاة وأقوال محمد زهران أبن عم القتيل والذى كان معه فى السيارة أثناء استقلال الفتاة لها، مرة أخرى عن طريق الجهات المختصة، لكشف مزيد من التفاصيل عن القضية، وقالت الفتاة أنها كانت تجلس فى المقعد الخلفى فى الميكروباص، بينما كان يجلس المتهم القتيل فى المقعد الأمامى، وانه فور تحركهم من السيارة طلب منها السائق "الأمير" الجلوس بجواره، وانها انتقلت للكرسى الأمامى، بعدما فتح المجنى عليه الكرسى القلاب الذى بجواره، لتمر إلى الكرسى الأمامى.

القانون
القانون

 

وأضاف المصدر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه تم الاستماع لأقوال محمد زهران ابن عم القتيل والذى أظهرت الكاميرات أنه كان بجواره فى السيارة قبل أن تستقل الفتاة السيارة بصحبتهم، وحول الحوار الذى دار بين الفتاة وبين ابن عمه القتيل، وما حدث قبل وصول الفتاة إليهم فى قرية برنشط قادمًة من المنيب، قال أن القتيل طلب منه إجراء مكالمة هاتفية من هاتفه لأنه لم يكن يملك رصيد فى تليفونه، وطلب الفتاة على هاتفها، وسألته حينها عن مكانه، فطلب منها مقابلته عند البنزينة.

وتابع المصدر، أن محمد زهران ابن عم القتيل، أكد أن الفتاة أخبرتهم بأنها لا تملك نقود كافية للوصول إلى القرية، حيث أن أجرة الركوب من المنيب وحتى برنشط تبلغ 8 جنيهات، وانها لم تكن تملك أكثر من 5 جنيهات، فطلب منها "الأمير" (السائق القتيل) محادثة سائق السيارة الأجرة التى تستقلها، وأخبره بإنه سوف يدفع له الأجرة كاملة، وطلب منه توصيل الفتاة إلى البنزينة التى ينتظرها بجوارها.

محامى أسرة القتيل يدافع عن موكله
 

أحمد مهران محامي أسرة الأمير فهد والشهير بـ"مهند" السائق القتيل فى قضية فتاة العياط، يقول أن هناك تضارب فى أقوال الفتاة وباقى المتهمين فى القضية، فالفتاة أدعت أنها كانت تجلس فى الكرسى الخلفى على الرغم من أن الكاميرات ألتقطتها وهى تجلس فى الكرسى الأمامى بجوار السائق القتيل، فضلًا عن أن أثناء معاينة مسرح الجريمة، تم العثور على كشافين إضاءة داخل السيارة، على الرغم من أن المتهم الثانى فى القضية  "وائل.أ" سائق منذ عام (صديق الفتاة) أدعى أنه أخذ تلك الكشافات معه قبل أن يقابل السائق الفتاة.

وتابع محامى السائق القتيل فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أداة الجريمة تم العثور عليها مع الفتاة وداخل حقيبتها، ولم يتم العثور عليها فى مسرح الجريمة، فضلًا عن عدم وجود أى آثار لاعتداءات على جسدها أو عنف يشير إلى أنها كانت ضحية لاعتداء من جانب المتهم، وهو ما يشير إلى أنه لم يكن هناك خطر واقع على الفتاة، يستدعى أن تقوم بقتل السائق وتسدد له هذا الكم الهائل من الطعنات لترديه قتيلًا.

14347-السائق-القتيل
 

السائق القتيل

 

محامية الفتاة تؤكد أنها كانت فى حالة دفاع عن النفس
 

وكانت المحامية ، والتى تولت الدفاع عن الفتاة المتهمة، قالت إن الاتهامات الموجهة إلى موكلتها وهى القتل وحيازة سلاح أبيض هى اتهامات أولية، لحين تأكد جهات التحقيق من صحة ما جاء على لسان الفتاة، من أنها كانت فى حالة دفاع شرعى عن النفس، وأنها واثقة من أن الفتاة وقعت ضحية للسائق الذى حاول الاعتداء عليه جنسيًا، وأنه تستحق العفو من العقوبة باعتبارها كانت فى حالة دفاع شرعى عن النفس.

وتابعت المحامية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" الأسباب القانونية التى تستوجب معه الإعفاء من العقوبة، وقالت، أن القانون حدد حالات إعفاء المتهم فى جرائم القتل من العقوبة، وكان من بين تلك الحالات هو القتل الذى يهدف منع اغتصاب امرأة أو هتك عرض شخص عنوة، كما تسقط عقوبة القتل العمد فى حالة منع جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة