مع الذكرى لثورة 23 يوليو، يتجدد الحديث عن انضمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لجماعة الإخوان، ومدى صحة هذا اللغز الذى يتردد من آن لآخر مسنود لمجموعة من الأقاويل والراويات.
وعلى الرغم من خروج ابنة الزعيم الراحل "عبد الناصر " لتؤكد أن الرئيس الراحل كان عدوًا للإخوان إلا أن شهادتها لم تشفع فى إنهاء هذا الجدل، رغم أنها أكدت أن الدليل على ذلك هو حادث محاولة الاغتيال فى المنشية عام 1954، للتأكيد على أنه لم ينضم يومًا للجماعة، كما روج البعض أن مجلس قياده الثورة هو من قام بحل الجماعه، قائلة: "الرئيس الراحل لف على كل الأحزاب، وكان عضوًا فى حزب مصر الفتاة، وهو فى مرحلة الابتدائية، وكانت الابتدائية فى الماضى تشمل الابتدائية والإعدادية، فموضوع الإخوان هذا محسوم على لسانه، وهو قاله فى حديث صحفى قبل ذلك".
وقد عاد الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، ليؤكد فى تصريحات له أكثر من مرة، إن جمال عبد الناصر أنضم للإخوان 10 سنوات، وكان مسؤولا عن تدريب التنظيم الخاص.
كما خرج المؤلف وحيد حامد علينا ليؤكد أن استناده لانضمام "عبد الناصر " فى مسلسل الجماعة ليؤكد أنه استند لعدة مصادر حول انتماء جمال عبد الناصر للإخوان، أبرزها مذكرات عبد اللطيف البغدادى، وحسين حمودة، وكمال الدين حسين، ووحيد رمضان، بالإضافة لتسجيل تلفزيونى لجمال حماد يؤكد فيه انضمام عبد الناصر للإخوان.
والذى أكد أن عبد الناصر أنضم للجماعة منذ عام 1944 حتى 1948، نافيا حديث سامى شرف والذى أكد عدم صلة جمال عبد الناصر بالجماعة، قائلا: "ربما كان بعيداً عن عبد الناصر هذه الفترة".
بينما قام ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، بتفنيد وتحليل كل ما أثير عن انضمام "عبد الناصر " خلال كتاب له من إصدارات "كتاب اليوم"، مؤكدا أنه خلص فى النهاية بأن جمال عبد الناصر لم ينضم لجماعة الإخوان.
بينما حسم اليوم الفريق جلال الهريدى، رئيس حزب حماة وطن الحديث، والذى يعد قوله وثيقة تؤكد أن الزعيم والمشير لم ينضما لتنظيم الإخوان، حيث يؤكد الفريق جلال هريدى رئيس حزب حماة وطن، ومؤسس سلاح الصاعقة المصرية، وهو شاهد عيان على العصر أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،والمشير عبد الحكيم عامر، ليس لهم صله من قريب أو بعيد بجماعة الإخوان كما أدعى البعض ارتباطهم بهما بالتنظيم وقت الثورة.
وأشار "الهريدى" فى فيديو اختص به "اليوم السابع"، إلى أن المشير عامر كان يكره "الإخوان" كره العمى ولا يقبل أى اتصل معهم، مشددًا أن الجماعة كانت تسعى للإدعاء بأنها من قامت بالثورة، كما تعمل دائما، قائلاً: "يركبوا أى ثورة وخلاص".
وتابع رئيس حزب حماه وطن، قائلًا: "لم ينضما للإخوان إطلاقا، وأنا علاقتى كانت قوية جدًا بالمشير عبدالحكيم عامر، وأعرف ذلك جيدًا ومن يروج لفكرة انضمام الزعيم والمشير هم جماعة الإخوان".
