يبحث العلماء أسباب حدوث الزلازل وارتباطها ببعضها لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث الطبيعية، حيث كشفت دراسة من جامعة تورنتو ميسيسوجا عن أدلة جديدة حول زلزال هز مقاطعة سان خوان في الأرجنتين في الخمسينيات، فتقدم النتائج بيانات مهمة حول واحدة من أكثر المناطق نشاطًا في العالم وقد تساعد في حماية مدن المنطقة من أضرار الزلازل في المستقبل.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، قال جيريمي ريماندو، المؤلف الرئيسي للدراسة "هذه المنطقة نشطة من الناحية الزلزالية وتلتزم بالعديد من أعطال الدفع حيث تتحرك كتلة من الأرض فوق الأخرى"، مضيفا "إنها منطقة تعاني من زلازل متكررة."
قام ريماندو بحساب معدل الانزلاق بين عدد من الزلازل ومدى سرعة تحرك جانبي الخطأ نسبة إلى بعضها البعض، والتي يمكن أن توفر أدلة حول عدد مرات حدوث الزلزال، حيث أنه عادة ما يرتبط معدل الانزلاق المنخفض بفاصل تكرار طويل.
وقد تعني الفواصل الزمنية الطويلة للتكرار أن الزلازل قد لا تحدث كثيرًا، ولكن عندما يحدث ذلك، فقد تكون كبيرة بسبب الضغط المتراكم على مدار الوقت، فإذا كان معدل الانزلاق يتحرك ببطء ، فيمكن أن يؤدي في النهاية إلى تكديس كمية كبيرة من الضغط، مما ينتج عنه زلازل كبيرة تحدث على أساس أقل سرعة.
ويقول ريماندو: "تشير بياناتنا إلى أن الانزلاق بمنطقة رينكونادا تتحرك ببطء بمعدل 0.4 ملم في السنة، ويشير إلى أن معدل الانزلاق لرينكونادا يرتبط بالزلازل التي تتراوح قوتها من 6.6 إلى 7.2، وهذا في نطاق زلزال 1952".
وأضاف أن البحث يلزم إجراء مزيد من التحقيق لتحديد توقيت الفاصل الزمني وتكراره في هذا الخطأ، ومعرفة الحجم المحتمل حيث تهتز المباني بترددات مختلفة اعتمادًا على الزلزال، لذا فإن الحجم الأكثر ترجيحًا هو أكثر أهمية من معرفة الحد الأقصى له.