رسائل عديدة أرادت الدولة المصرية توجيهها من اختيار العاصمة الإدارية الجديدة، مقرا لانعقاد مؤتمر الشباب المقرر له نهاية الشهر الجارى، على رأس تلك الرسائل أن مصر قادرة على الإنجاز فى مجالات متعددة، متحدية الوقت والصعاب.
فى هذا السياق أكد الدكتور ياسر الهضيبى، نائب رئيس حزب الوفد والمتحدث الرسمى باسم الحزب، أن القيادة السياسية لمصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فطنت دور الشباب الذى لم يكن مستغلا ولم يفعل على مدار السنين الماضية، فأفسحت لهم المجال للمشاركة الحقيقية فى رسم خريطة مستقبل البلاد، والمساهمة الفعالة فى تنفيذها، وبالفعل استطاعت الدولة اكتساب ثقتهم من خلال التواصل المستمر والدورى بينهم وبين القيادات التنفيذية فى مؤسساتها.
ووصف "الهضيبي" أن اختيار إقامة فعاليات مؤتمر الشباب الوطنى السابع فى العاصمة الإدارية الجديدة بأنه يحمل رسالة للعالم وللشباب بأن مصر قادرة على الإنجاز فى مجالات متعددة، متحدية الوقت والصعاب.
وأضاف نائب رئيس حزب الوفد والمتحدث الرسمى باسم الحزب، أن مؤتمرات الشباب تعد إحدى نتائج اهتمام الدولة بدور الشباب وتفعيله على أرض الواقع والاستفادة من أفكارهم وأطروحاتهم وثقلهم سياسيا لأنهم قادة المستقبل.
وتقدم "الهضيبى" بالشكر للقيادة السياسية فى مصر التى لم تخذل الشباب بل وتدفعهم دائما للأمام وأعطت لهم حقوقًا كثيرة كانت انتزعت منهم فأصبح لهم تمثيل مشرف فى البرلمان وتواصل مباشر بالقيادة السياسية.
وشدد نائب رئيس حزب الوفد والمتحدث الرسمى باسم الحزب، على ضرورة وضع الشباب فى صدارة المشهد وأن يكون لهم الأولوية فى قوائم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة باختلاف أنواعها، وأن تعمل الدولة والأحزاب معا لثقل قادة مستقبل مصر وإكسابهم خبرات سياسية بتدريبهم أكثر من خلال تفعيل دور المجلس الوطنى للشباب لخلق كوادر شبابية تدفع الوطن للأمام.
وأشار "الهضيبى" إلى ضرورة إعادة تأهيل الشباب الذى صدر له عفو رئاسى ودمجهم فى المجتمع والحياة السياسية حتى لا يتعرض للتضليل الفكرى مره أخرى، موضحا أن خلق دور لهؤلاء الشباب يقوى لديهم شعور الانتماء والمسئولية تجاه الوطن.
ووجه المتحدث باسم الوفد رسالة لشباب مصر، قائلًا: "شباب مصر السياسى الواعى المتجرد، أكملوا مسيرة النهوض بالوطن ونحن خلفكم ندعمكم وندفعكم للأمام دائمًا فمصر قيادة وشعبًا تضع فيكم الثقة الكاملة، والمطلقة فى استكمال بناء المستقبل".
فيما أكد النائب سامى رمضان، أن عقد مؤتمر الشباب فى العاصمة الإدارية الجديدة له دلالات كثيرة واضحة، أبرزها اهتمام مصر بفتح آفاق التلاقى والحوار الدائم مع الشباب، والتأكيد على قدرة مصر على إنجاز المشاريع العملاقة فى أوقات قليلة، وتعريف الشباب هذا المشروع العملاق، كما أن القيادة السياسية تعطى اهتمامات كثيرة بالشباب وتعد لهم أدوات المعرفة والثقافة والتدريب ليكون منهم القادة الذى يسند إليهم المسؤولية فى المستقبل.
وأضاف النائب سامى رمضان، أن تلك المؤتمرات ولقاءات الشباب بقياداته السياسية وما يدور من حوارات وسماع أفكار وآراء الشباب يخلق حالة من ترابط الشباب بوطنهم والحرص على السعى الدائم لرفعة هذا الوطن والحفاظ على مكتسباته، لاسيما أن شباب مصر كان له دور بارز فى ثورة 30 يونيو وكان عاملا أساسيا فى الحفاظ على تماسك الوطن.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن هناك وعيا وحرصا من الشباب على التواصل والمعرفة لما يدور حوله، موضحا أن الشباب هم طليعة المستقبل وعقد تلك المؤتمرات بتواصل دائم له مدلولات إيجابية فى تنمية عقول الشباب وفتح آفاق المعرفة والثقافة والتعبير عن أرائهم مما يساعد على تربية شباب ليدرك مسئولياته ويكون عنصرا فاعلا فى المجتمع.
فيما أكدت النائبة هالة أبو السعد، أن اختيار العاصمة الإدارية الجديدة مقرًا لمؤتمر الشباب الذى سيعد فى نهاية شهر يوليو الجارى، يعد رسالة مهمة للشباب وللعالم بأن العاصمة الإدارية كيان موجود على الأرض وقارب على الانتهاء بشكل كامل، ومستعد لاستقبال العديد من الأنشطة.
وقالت النائبة هالة أبو السعد، أن هذا الاختيار يؤكد أن الحياة تسير بشكل طبيعى فى العاصمة الإدارية الجديدة وأن هناك ترتيبات وتنسيق لاستقبال فعاليات ضخمة، وهذا يرد على كافة الشائعات التى يرددها البعض حول أن الحياة متوقفة فى العاصمة الإدارية.
ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أن استمرار انعقاد مؤتمرات الشباب هى رسالة إيجابية تؤكد اهتمام الدولة باستمرار الحوار مع الشباب، واهتمام الدولة للاستماع لشبابها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة