تحل يوم السبت، الذكرى الـ 39 لرحيل آخر ملوك إيران، محمد رضا بهلوى الذى حكم فى الفترة من (1941-1979)، وبرحيل الشاه عن إيران انتهى حكم سلالة بهلوى الذى استمر 53 عاما، ليبدأ هو رحلة جديدة فى المنفى تنتهى بهبوط طائرته فى أسوان حيث، استضافه الرئيس أنور السادات الذى كان على علاقة صداقة ممتدة بالشاه منذ نهاية الستينات، إلى أن وافته المنية بعد صراع مع مرض السرطان فى 27 يوليو 1980.
ويرصد اليوم السابع، زيجات الشاه الثلاث، وقصة مصاهرته لمصر فى عهد الملك فاروق.
الزيجة الأولى: الأميرة فوزية
تزوج الشاه 3 مرات، الزفاف الأول كان عام 1939، حينما اقترن بالأميرة فوزية فى 15 مارس 1939ابنة الملك فؤاد الأول ملك مصر، حيث تم الزفاف فى القاهرة، ثم بعد سافرت إلى إيران وتم الاحتفال بالزفاف مرة أخرى فى طهران، وبعد عامين من زواج الأميرة فوزية تقلد زوجها محمد رضا مقاليد الحكم بعد الغزو الروسى البريطانى لإيران، والذى أجبر أباه رضا بهلوى على التنازل عن العرش ومغادرة إيران منفيا إلى جنوب أفريقيا.
وثمرة هذه الزيجة كانت ميلاد الأميرة شاهيناز بهلوى فى 27 أكتوبر أول 1940، وانفصلت الأميرة فوزية عن شاه إيران عام 1945 فى القاهرة وبعدها تم الطلاق فى إيران عام 1948، وقد وقعت أزمة بين مصر وإيران بسبب هذا الطلاق بعد إصرار شقيقها الملك فاروق على الطلاق ورفضه عودتها إلى إيران، وفى مارس من عام 1949 تزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شيرين وكان آخر وزير للحربية والبحرية فى مصر قبل ثورة 23 يوليو.
الأميرة فوزية وشاه ايران
الثانية: ثريا اسفندياري ذو العرق الألمانى
أما الزواج الثاني كان عام 1951، حيث عقد الشاه قرانه على ثريا اسفندياري (1932-2001) ابنة خليل خان اسفندياري-باكهتياري السفير الإيراني لدى جمهورية ألمانيا الفيدرالية، لتستمر هذه الزيجة 7 سنوات، وتم الطلاق رسميا لأن الملكة لم تتمكن فى انجاب ولى العهد له بسبب إصابتها بالعقم.
الزوجة الثالثة: فرح ديبا
لم تكن تطمح لأن تتوّج بلقب الشهبانو أو الإمبراطورة بل وأن يصبح لها مكانة داخل البلاط الملكي، وعندما أذيع خبر طلاق الشاه من زوجته ثريا، قالت لها إحدى صديقاتها، "ستكونين فرح بهلوى"، لم تكترث كثيرا بما قالته وضحكت لأنها تصغر الشاه بعشرين عاما، لكن تحقق نبوءتها وحقق لها زواجها بشاه إيران محمد رضا بهلوي عام 1959المستحيل.
ولدت ديبا في 14 أكتوبر 1938 وهي ابنة سهراب ديبا الذي كان يعمل ضابطا في الحرس الإمبراطوري وفريدة قطبي، كانت عائلة (ديبا) ضمن أرقى عائلات بلاد فارس ونخبتها، درست فرح في كلتا المدرستين الفرنسية والإيطالية في العاصمة الإيرانية، وأثرت وفاة والدها المفاجئة على طفولتها حيث كانت تبلغ من العمر ثمانية سنوات وكان مقرّبا منها جدا، فغرس فيها حب اللغة والثقافة الفرنسية، التي كانت شائعة كثيرا في إيران آنذاك، وشجعتها والدتها كثيرا لدراسة الهندسة المعمارية في باريس في منحة دراسية.
وفى فرنسا، تعرف عليها الشاه داخل فى سفارة إيران بباريس، حيث التقاها خلال زيارة رسمية له، وكان للقاء الأول حيث انجذب كلاهما للآخر دون الالتفات إلى القيود الملكية والبروتوكولية، واستمرت لقاءاتهما في إيران، ولعبت ابنته شهناز المصرية دورا فى وصال الحبيبن، فذات يوم دعتها فى منزلها إلى العشاء، وجلسا معا فى الصالون مع الحضور، ثم انسحب المدعوون فجأة وتركوهما بمفردهما، ووقتها تحدث الشاه عن زيجتيه السابقتين، ثم سألها على الفور: هل تقبلين بأن تكوني زوجتي؟ وعلى الفور أجابت بنعم، كتبتها فرح ديبا فى مذكراتها فيما بعد.
فرح ديبا وشاه ايران
تم الزواج فى عام 1959 وجرى ابتكار هذا اللقب "الشهبانو" خصوصا لها في عام 1967، لأن الزوجتين الأولى والثانية، كانتا تحملان لقب "ملكة"، وأنجبت للشاه 4 أبناء، هم: رضا بهلوي الثاني وياسمين فرحناز بهلوي، وعلي رضا بهلوي والذي انتحر في مسكنه بمدينة بوسطن الأمريكية في الرابع من يناير 2011، وليلى بهلوي التي تخلصت أيضا من حياتها في عام 2001، بينما كانت تبلغ من العمر 31 عاما فقط في أحد فنادق العاصمة البريطانية لندن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة