فى اليوم العالمى للفيروسات الكبدية.. الصحة العالمية ترصد 7 أسباب أدت لنجاح مصر فى القضاء على فيروس C.. علاج الفيروسات الكبدية يمنع حدوث سرطان الكبد.. و80% من المصابين به عالميا يفتقرون للعناية

الأحد، 28 يوليو 2019 04:49 م
فى اليوم العالمى للفيروسات الكبدية.. الصحة العالمية ترصد 7 أسباب أدت لنجاح مصر فى القضاء على فيروس C.. علاج الفيروسات الكبدية يمنع حدوث سرطان الكبد.. و80% من المصابين به عالميا يفتقرون للعناية مصر اقتربت من النهاية فى حربها ضد فيروس سى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمناسبة اليوم العالمى للفيروسات الكبدية اليوم، الموافق 28 يوليو الجارى، أشادت منظمة الصحة العالمية، والعالم كله بمبادرة 100 مليون صحة والدور الذى لعبته اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، فى القضاء على فيروس سى، مؤكدة أن مصر أصبحت مثالاً يحتذى به أمام العالم، فى تجربتها الرائدة للتخلص من فيروس سى، وتسعى حاليًا لعلاج مليون أفريقى مصاب بالفيروسات الكبدية حيث إن مصر اقتربت من النهاية فى حربها ضد فيروس سى.

نجاح مبادرة 100 مليون صحة بسبب الدعم الرئاسى
نجاح مبادرة 100 مليون صحة بسبب الدعم الرئاسى

الصحة العالمية ترصد دور مصر فى حربها ضد فيروس C

من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية، خلال السنوات القليلة الماضية، شهدنا تطورات ملحوظة في الإلتزام العالمي بمعالجة التهاب الكبد الفيروسي، في مايو 2016، تبنت 194 دولة، بالإجماع أول إستراتيجية عالمية لقطاع الصحة بشأن التهاب الكبد الفيروسي، 2016-2021، من خلال هذه الإستراتيجيات الرفيعة المستوى، التزمت البلدان بالقضاء على التهاب الكبد الفيروسي باعتباره تهديدًا للصحة العامة بحلول عام 2030.

مصر كانت من أعلى الدول إصابة بفيروس سى

وأشارت المنظمة إلى أنه لسوء الحظ، فإن مصر كانت واحدة من أعلى الأعباء العالمية لعدوى فيروس التهاب الكبد  C، تشير التقديرات إلى أن معدل انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي، كان حوالي 4.5 % إلى 6.7 % موضحة أن مصر أدركت العبء الصحي، والاجتماعي، والاقتصادي الهائل لعدوى التهاب الكبد الوبائي، الذي كان الدافع لوضع إستراتيجية لمكافحة المرض، لقد أصبح من الواضح أن الأسباب الجذرية، وكذلك العوامل الخطرة لانتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي سى، والتهاب الكبد الوبائي بى  (HBV) ، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالممارسات الخاطئة، المتعلقة بالرعاية الصحية، كانت هناك حاجة متنامية لإنشاء برنامج شامل للوقاية من العدوى ومكافحتها في وزارة الصحة والسكان المصرية، تم إطلاق هذا البرنامج بنجاح في عام 2001، ونجح في تحسين الإلتزام بممارسات الوقاية من العدوى، ومكافحتها وتطوير المبادئ التوجيهية القومية لمكافحة العدوى.

الادوية المصرية اتاحت العلاج باسعار رخيصة
الادوية المصرية اتاحت العلاج باسعار رخيصة

إنشاء اللجنة القومية لمكافحة لتتبنى علاج المرضى

وقالت عقب ذلك أنشئت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية في عام 2006، التي بدأت في علاج المرضى الذين باستخدام حقن الانترفيرون، بحلول أكتوبر 2014، وقدمت اللجنة القومية "NCCVH " أول علاج مضاد للفيروسات مباشرة (DAAs)  يعتمد بدرجة عالية على فعالية العلاج على مستوى البلاد من عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي، والذى تم تخفيض سعره بنسبة 1% من سعره الدولي في ذلك الوقت، وقد تبين أن هذه الأدواء لعلاج صالحة لجميع الأنواع الجينية للفيروس، بنسبة نجاح تصل لــ98%، بعد ذلك، قامت وزارة الصحة والسكان، بتصميم خطة عمل أخرى، خلال عامي 2015 و2016، بالإضافة إلى تشجيع المصنعين المحليين على إنتاج أدوية عامة فعالة للغاية لتنفيذ برنامج التخلص من الفيروس بفعالية في أقصر وقت ممكن.

وأشارت إلى أنه في عام 2014، أطلقت وزارة الصحة العامة في مصر خطة العمل للوقاية من التهاب الكبد الفيروسي، ورعايته وعلاجه"، والتي تركز على 7 مكونات رئيسية للوقاية من التهاب الكبد الفيروسي ومكافحته، وهي المراقبة، والوقاية من العدوى، والسيطرة عليها، وسلامة الدم، والتطعيم ضد التهاب الكبد B، والرعاية والعلاج ،والبحوث.

منظمة الصحة العالمية دعمت مصر فى حربها ضد فيروس سى
منظمة الصحة العالمية دعمت مصر فى حربها ضد فيروس سى

وقالت منظمة الصحة العالمية، كان التوسع في برنامج العلاج ممكنًا، مع توفر المزيد من الأدوية، مع زيادة القدرة على تحمل التكاليف من خلال تخصيص المزيد من الموارد، وخفض التكاليف، إلى جانب قرار علاج جميع مراحل التليف، وعدم إجراء تقييم صارم للتليف.

أسباب نجاح مصر فى حربها ضد فيروس C

على الرغم من أن وزارة الصحة العامة قد أعلنت عن أكثر من موعد لتحقيق التخلص من فيروس فيروس سى، إلا أنه لا يزال بإمكاننا أن نرى أن القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي في مصر، يمكن تحقيقه قبل هدف عام 2030 للأسباب التالية:

أولا :الدعم السياسي العالي من الرئيس المصري وكذلك الحكومة وجميع الموارد اللازمة..

 ثانيًا: التزام وزارة الصحة بإنجاز هذه المهمة بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة الآخرين، ووجود منظمات مجتمع مدني صحية منسقة تعمل جنبًا إلى جنب مع السلطات الصحية لتحديد الحالات من مناطق جغرافية مختلفة ما يضيف مزيدًا من الأمل لعلاج المزيد من المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي.

ثالثا: منذ عام 2014، عندما بدأ البرنامج المصري باستخدام الأدوية المباشرة للفيروس" DAAs  "، تم علاج حوالي 1.8 مليون حالة بنجاح، وذلك باستخدام الأدوية الفعالة المنتجة محليًا، غطى نظام التمويل الحكومى تكلفة العلاج لجميع الحالات ودعم تسجيل المزيد من المرضى.

رابعًا: على الرغم من ارتفاع معدل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي كمرض قديم وطويل الأمد في مصر، فإنه تم تدريب الأطباء والتمريض تدريبًا جيدًا على معالجة مثل هذه الأمراض، باستخدام العاملين في مجال الرعاية الصحية الماهرين الذين يتعاملون مع أمراض الكبد لعدة عقود.

خامسًا: إن مصر لديها هدف طموح هو القضاء على التهاب الكبد، يسترشد هذا الهدف برؤية سياسية واضحة من الرئيس المصري.

مصر تنتصر على فيروس سى
مصر تنتصر على فيروس سى

سادسًا: الحكومة المصرية خططت لفحص 50 مليون شخص في عام واحد اعتبارًا من 1 أكتوبر 2018، مع احترام مبادئ الاختبار الأساسية لمنظمة الصحة العالمية المتمثلة في توفير الموافقة، والسرية، والاستشارة، والنتائج الصحيحة وعلاج جميع الأشخاص الذين تم اكتشافهم بشكل إيجابي. الهدف هو علاج جميع الحالات المحددة من الفحص.

سابعًا: يعمل شركاء دوليون، مثل منظمة الصحة العالمية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)  والبنك الدولي،  عن كثب مع حكومة مصر من أجل الدعم الفني والمالي للهدف المتفائل المتمثل في القضاء على فيروس سى ،بناء القدرات الوطنية في إدارة تدفق البيانات الضخم أمر بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف.

وقد أعلنت وزارة الصحة الانتهاء من فحص 56 مليون و468 ألف مواطن بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض المزمنة، تحت شعار "100 مليون صحة"، وذلك منذ انطلاق المبادرة وحتى يوم 18 مايو.

فيتامين د يحسن من حساسية الجسم للانسولين
اتاحة العلاج المصرى ادى لعلاج جميع المرضى 

وأشارت منظمة الصحة العالمية ،تعمل مصر على تحقيق القضاء على فيروس سى، كدولة رائدة، من خلال قيادة سياسية حقيقية، وهناك أنشطة مستمرة لتنفيذ الاتجاهات الاستراتيجية اللازمة لتحقيق الأهداف العالمية، مثل القضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2023 ،وبالتالي، تعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع حكومة مصر، لدعم هذا الهدف.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "لدينا فرصة تاريخية لإحداث تحسن تحولي في الصحة العالمية. فلنجعل التغطية الصحية الشاملة حقيقة واقعة للعديد من الأشخاص.

ونظرًا للدور الذى لعبته مصر فى الفحص الطبى الشامل من خلال مبادرة رئيس الجمهورية 100 مليون صحة، فى الكشف عن فيروس سى، والأمراض المزمنة، أشادت منظمة الصحة العالمية بالدور الذى تلعبه مصر فى القضاء على فيروس سى، كما أشادت الصحف الأجنبية مثل مجلة لانسيت، والأكونوميست، بالمجهود الكبير الذى قامت به اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ،ووزارة الصحة المصرية، فى الفحص الطبى الشامل ،وعلاج الحالات المصابة، مما جعل إمكانية تحقيق القضاء على فيروس سى نهائيا، قريبا، حيث اعتبر العالم تجربة مصر رائدة، ومثل يحتذى به فى جميع أنحاء العالم للقضاء على الفيروسات الكبدية، ونظرا للدور الذى تلعبه مصر فى القارة الأفريقية، فهى تسعى حاليا لعلاج مليون أفريقى مصاب بالفيروسات الكبدية.

ودعت منظمة الصحة العالمية، البلدان إلى الاستفادة من الانخفاض الذي طرأ مؤخراً على تكاليف تشخيص وعلاج التهاب الكبد الفيروسي وتعزيز الاستثمار على نطاق أوسع في القضاء على المرض، وفق دراسة جديدة أجرتها المنظمة ونُشِرت اليوم في مجلة الصحة العالمية Lancet Global Health، فإنه من شأن استثمار 6 مليارات دولار أمريكي سنوياً في القضاء على التهاب الكبد في 67 من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط أن يحول دون وقوع 4.5 مليون وفاة مبكرة بحلول عام 2030، وأكثر من 26 مليون وفاة بعد ذلك التاريخ المستهدف.

وأكدت أن فيروس سى يعتبر من التهديدات الصحية العمومية في هذه البلدان الــ 67 وبحلول عام 2030 سيكون موعدنا فى القضاء على فيروس سى، وهو ما يعني تقليص حالات العدوى الجديدة بالتهاب الكبد بنسبة 90%، وخفض الوفيات بنسبة 65%.

%80 من الأشخاص المصابين بالفيروسات الكبدية عالميا يفتقرون للرعاية

ذكر الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن 80% من الأشخاص المتعايشين مع التهاب الكبد، ما زالوا يفتقرون إلى خدمات الوقاية والفحص والعلاج لهذا المرض، وبمناسبة اليوم العالمي للالتهاب الكبدي، ندعو القيادات السياسية إلى الاضطلاع بدور حاسم، مع ضخّ الاستثمارات الملائمة، كما ناشد جميع البلدان إدراج الخدمات المتعلقة بالتهاب الكبد في حُزَم الفوائد الصحية لتحقيق النتائج التي تستهدفها نحو التغطية الصحية الشاملة."

علاج الفيروسات الكبدية يمنع حدوث سرطان الكبد

وأضافت أنه بالاستثمار في الفحص التشخيصي وأدوية علاج التهاب الكبد B وC الآن، يمكن للبلدان أن تنقذ الأرواح، وأن تحد من النفقات المتعلقة بالرعاية الطويلة الأمد للإصابة بتشمع الكبد، وسرطان الكبد، نتيجة عدم علاج التهاب الكبد.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة