أكدت الصين اليوم،الاثنين، مجددا معارضتها الشديدة لأية محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية من جانب أية دولة تحت مسمى قضايا حقوق الإنسان. داعية الدول المعنية إلى تغيير نهجها والتخلي عن تسييس القضايا الحقوقية وازدواجية المعايير.
جاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة تعليقا على رسالة مشتركة لـ 24 من الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان الأممي تحمل انتقادا للسياسات الصينية في منطقة "شينجيانغ" الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين، في مقابل رسالة تأييد ممهورة بتوقيع 50 سفيرا في المجلس.
وقالت يينغ : "في الآونة الأخيرة، بعث سفراء 50 دولة برسالة مشتركة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لدعم موقف الصين بشأن شينجيانغ، وتم الإشارة بوضوح إلى أن التدابير التي وضعتها شينجيانغ تستهدف مكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان الأساسية إلى جانب التعليم والتدريب المهني".
وأضافت : "إن الدول الـ 24 التي تنتقد سياسة الصين في شينجيانغ هي جميعا من الدول الغربية، ويبلغ مجموع سكانها 600 مليون شخص فقط، ولا توجد بينهم أية دولة إسلامية أو دولة نامية بينما تأتي الدول الـ 50 المؤيدة للسياسات في شينجيانغ من قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويبلغ عدد سكانها حوالي ملياري شخص وبينها 28 دولة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".
وتابعت يينغ : "زار العديد من السفراء الـ 50 المؤيدين لسياسة شينجيانغ الصينية، المنطقة الويغورية شمال غربي الصين، وشاهدوا بأنفسهم الوضع على أرض الواقع ، وأكدوا أن ما شاهدوه وسمعوه يختلف تماما عما يثار في التقارير الغربية، وأعربوا عن تقديرهم لإنجازات الصين في مجال حقوق الإنسان ، واعتقادهم بأن إنشاء مراكز التعليم والتدريب المهنية وغيرها من تدابير مكافحة الإرهاب يكفل حقوق الإنسان الأساسية بشكل فعال".
وأشارت إلى أنه لفترة من الزمن، تسبب انتشار التطرف والهجمات الإرهابية المتكررة في شينجيانغ في أضرار جسيمة لسلامة وممتلكات الناس من جميع الفئات العرقية هناك، وأنه لمواجهة ذلك، تم إنشاء مراكز التعليم والتدريب المهنية وفقا للقانون بهدف مساعدة من تأثروا بسبب الإرهاب والتطرف في العودة إلى المسار الصحيح، واكتساب المهارات اللازمة لدعم أنفسهم والاندماج في المجتمع إلى جانب حماية حياة الناس وممتلكاتهم، حيث تتمتع شينجيانغ حاليا بالاستقرار الاجتماعي، ولم تقع هجمات إرهابية عنيفة خلال السنوات الثلاث الماضية.
ولفتت يينغ إلى أن الصين ترحب بالأشخاص والمسؤولين المعنيين من الدول الـ 24 لزيارة شينجيانغ؛ للتعرف على تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف .. مشددة في الوقت نفسه على أن بعض الدول الغربية لن تنجح في تشويه "شينجيانغ" أو الضغط على الصين باسم "حقوق الإنسان".
ونوهت إلى التزام الصين بالعمل مع جميع الأطراف لتعزيز آليات حقوق الإنسان والالتزام بمقاصد ومباديء ميثاق الأمم المتحدة ذي الصلة، والتعامل مع قضايا حقوق الإنسان بطريقة موضوعية وعادلة وغير انتقائية.