قالت جماعة دولية معنية بحقوق الإنسان اليوم الاثنين إن وكالات إنفاذ القانون فى بنجلادش تستخدم التعذيب الممنهج للمحتجزين بهدف تضييق الخناق على المعارضة لكن داكا قالت إن التقرير لا أساس له من الصحة.
وصدر تقرير "دائرة الخوف" عن المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، وهى ائتلاف منظمات غير حكومية تكافح التعذيب وإساءة المعاملة ومقرها جنيف، وجماعة أودهيكار لحقوق الإنسان في بنجلادش.
وذكرت المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب أن التقرير استند إلى فحص أكثر من 300 حالة لما وصفته بالتعذيب بين عامي 2009 و2017 ومعلومات من ضحايا مزعومين وأفراد من السلطة التنفيذية والقضاء وممثلين عن المجتمع المدني ومنظمات دولية.
وأضافت أن المعلومات التي حصلت عليها أظهرت "أشكالا قاسية من العنف البدني" ضد المحتجزين مشيرة إلى أمثلة كإطلاق النار على الساقين أو الركبتين وكسر العظام وإحداث ثقوب في الذراع والساق والاغتصاب وكذلك الإيذاء النفسي بما في ذلك الإيهام بالإعدام والتهديد بالقتل.
وأوضحت المنظمة أن الشكاوى من التعذيب والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء زادت في السنوات القليلة الماضية وأن الحكومة لم تحقق مع الجناة ولم تعاقبهم.
وقوبل التقرير برفض من حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي فازت بفترة ثالثة على التوالي في ديسمبر كانون الأول 2018.
وقال وزير الداخلية في بنجلادش أسد الزمان خان لرويترز "بوسعنا التأكيد لكم على أنه لا توجد حالة اختفاء أو قتل خارج نطاق القضاء تمت بعلم هذه الحكومة".
وأضاف "لم تشهد البلاد أي خروج عن القانون خلال السنوات العشر الماضية ولا أي تطبيق للتعذيب من قبل هذه الحكومة لإسكات المعارضة باستخدام أي آلية من آليات الحكومة".
وقال جيرالد ستابروك الأمين العام للمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب إن التعذيب يُستخدم لبث الخوف وقمع المعارضة ولانتزاع الاعترافات أو كوسيلة في أيدي عملاء إنفاذ القانون الفاسدين للحصول على رشا.
وأضاف "ندعو بنجلادش إلى الإقرار بحجم المشكلة وبدء إصلاح كامل لنظامي إنفاذ القانون والقضاء فيها".